أعربت «الهيئة العالمية للعلماء المسلمين»، التابعة لـ«رابطة العالم الإسلامي»، عن استنكارها لما وصفته بـ«المواقف العدائية» لـ«حزب الله» اللبناني، و«تدخله السافر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية».
واتهمت الهيئة، في بيان أصدرته اليوم، «ميلشيات حزب الله الإرهابية» بـ «إذكاء روح الفتنة، واستباحة دماء المسلمين في سوريا والعراق واليمن»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقالت إن ممارسات الحزب «الحمقاء» وتصريحاته «العدائية» «تجر على لبنان الشقيق ويلات وكوارث متعددة».
ودعت الهيئة المسلمين إلى الحذر من «حزب الله»، و«التنبه إلى أعماله الإجرامية المخالفة لشرع الله ولهدي الإسلام»، وناشدتهم بـ«توحيد صفوفهم، والشعور بواجبهم، والتفطن لمكائد أعدائهم، وإلى المشروع الخطير الذي يمارسه هذا الحزب في منطقتهم».
كما دعت المجتمع الدولي إلى «إدانة ممارسات حزب الله واعتباره منظمة إرهابية، ومتابعة أفراده، وتجميد أرصدته وحساباته، ومعاقبته على أفعاله».
وتعتبر بعض الدول العربية والإسلامية، وبينها السعودية، «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا.
كما أن الحزب متهم بالمشاركة في أعمال قتالية إلى جانب جماعة «الحوثي» في اليمن، التي تواجه تحالفا عسكريا عربيا، بقيادة السعودية، منذ مارس/آذار 2015.
وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت السعودية وقف مساعداتها لتسليح الجيش وقوى الأمن؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة»، وفق ما نقلت وكالة «واس» عن مصدر سعودي مسؤول.
أيضا، طالبت وزارة الخارجية السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، وحثت المقيمين أو الزائرين على المغادرة.
وفي سياق دعم الموقف السعودي، دعت كل من الإمارات والبحرين وقطر والكويت مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان وحثت المتواجدين هناك على سرعة المغادرة، فيما خفضت كلا من الإمارات والبحرين تمثيلها الدبلوماسي في لبنان.