تقرير: دول الخليج قد تصبح سادس أكبر اقتصاد بالعالم في 2030

الخميس 31 مارس 2016 06:03 ص

كشف تقرير حول محفزات النمو الاقتصادي، صادر عن شركة «إرنست ويونغ» البريطانية، أنه في حال حافظ الاقتصاد الخليجي الناشئ على معدل نمو سنوي قدره 3.2% خلال السنوات الـ15 المقبلة، من الممكن أن يصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030، ويكون قد اقترب من حجم الاقتصاد الياباني.

وبين التقرير الذي حمل عنوان «قوة التكامل» أن إزالة العقبات من أمام التجارة والاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% أو بنحو 36 مليار دولار.

وأشار إلى أن «دول الخليج ستصبح مجتمعة قوة اقتصادية عالمية بما يعادل حجم الاقتصاد الكندي والروسي، ويقترب من الاقتصاد الهندي، خلال 15 عاماً، وذلك في حال قررت دول مجلس التعاون أن تصبح سوقاً واحدة بدلاً من ست أسواق منفصلة».

وعلى الرغم من أن حكومات دول الخليج تنظر حالياً في خيارات جديدة واتخاذ قرارات مثل الانفتاح على المستثمرين الأجانب ورفع الدعم وفرض الضرائب وترشيد الإنفاق، فضلاً عن خفض عدد الوظائف في القطاع العام، إلا أن التقرير أوضح أن هذه الإصلاحات يمكن أن تكون أكثر فعالية كجزء من حملة أوسع نحو تنشيط وتحديث التوجه لفكرة السوق الخليجية الموحدة.

ورغم أن الدول الخليجية الست معروفة بقوتها الاقتصادية الهائلة، إلا أن دولة واحدة مثل اليابان تستورد النفط وليس لديها موارد من صادرات أسلحة ثقيلة اقتصادها أكبر من اقتصاد دول الخليج مجتمعة ما يشير إلى أن عصر النفط أو ما بعده لا يعني انهيارا اقتصاديا إو إفلاسا ماليا كما توحي بعض حكومات الخليج من دخولها عصر ما بعد النفط، فالبترول وإن كان مصدر دخل مهم إلا أن الاقتصاد والدخل القومي أكبر من أن يتم اختزاله بمورد أو سلعة واحدة إن كان هناك تخطيط اقتصادي وتنمية وديمقراطية وحريات ترعى الإبداع كما هو الحال في اليابان.

وقبل أيام، توقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، ارتفاع العجز المالي في ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي إلى 12.5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 من 9% في عام 2015.

وأضافت أن استمرار انخفاض أسعار النفط سيدفع النمو الاقتصادي للتباطؤ وتأكل الاحتياطيات، ويزيد من العجز ومستويات الدين، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك تتوقع أن يبقى النمو إيجابيا مع اعتماد الدول الخليجية على تخفيض الإنفاق بشكل تدريجي ومواصلة الإنتاج النفطي.

وقالت «موديز» إن ارتفاع العجز سيكون أسرع في كل من السعودية والبحرين وعمان من الإمارات وقطر والكويت، حيث ستخفف الاحتياطيات من الآثار السلبية على المدى القصير، مع لجوء الحكومات بشكل متزايد إلى الديون الخارجية.

وتوقعت أن تكون أكبر زيادة في الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في كل من البحرين وعمان لتصل إلى 35 و18% من مستويات 2014، يتبعها السعودية والتي لن تقل عن 15%، بينما ستتراوح النسبة لبقية الدول الخليجية بين 11 إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي.

كانت «موديز» قد وضعت بداية الشهر الجاري تصنيف كل من  السعودية وبقية دول الخليج قيد المراجعة من أجل الخفض.

 

  كلمات مفتاحية

اقتصاد الخليج النمو الاقتصادي الخليج موديز

«موديز»: عجز ميزانيات دول الخليج سيرتفع إلى 12.5% من الناتج المحلي في 2016

هل تنقذ ضريبة القيمة المضافة دول الخليج من شبح العجز؟

160 مليار دولار عجزا متوقعا بميزانيات دول الخليج خلال 2015

«موديز» تضع تصنيف السعودية وباقي دول الخليج قيد المراجعة من أجل الخفض

«إتش إس بي سي»: دول الخليج قد تواجه عجزا بـ395 مليار دولار خلال عامين

بدء الربط الإلكتروني لمراكز الإحصاء الخليجية

تدشين حساب «رؤية السعودية 2030» في «تويتر»

«صندوق النقد»: خطط الإصلاح الاقتصادي لدول الخليج مشجعة