أعلن الحساب الرسمي لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض في موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، أنه تم إنجاز 55% من الأعمدة.
وقال الحساب: «أعمدة جسور قطار الرياض تقطع نصف المشوار بإنجاز أكثر من 1200 عمود من أصل 2182، وبنسبة إنجاز للأعمدة تتجاوز 55%».
والشهر الماضي، أكد مسؤول سعودي أن مشروع مترو الرياض، الذي يتكلف 23 مليار دولار، سيكتمل بناؤه في الموعد المقرر في 2019، مبددا تكهنات بأن المشروع ربما يجري تقليصه أو تأجيله في أعقاب هبوط إيرادات المملكة من بيع النفط.
ومنذ أواخر العام الماضي خفضت الحكومة السعودية الإنفاق لتقليص عجز فعلي وصل إلى 100 مليار دولار في ميزانية العام الماضي 2015 وعجز متوقع بنحو 87 دولار في موازنة العام الجاري 2016؛ وهو ما أدى إلى تباطؤ أو تجميد العمل في بعض المشاريع. وفي بعض الحالات لم يتلق المقاولون وموظفيهم مستحقاتهم.
وقال مدير إدارة تنفيذ المشاريع في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، «الوليد العكرش»، إن مشروع مترو الرياض، الذي يمتد لمسافة 176 كيلومترا، لم يتأثر بتجميد العمل في بعض المشاريع.
وأضاف: «يسأل كثير من الناس هل سنقلص المشروع.. وأجيب: حتى الآن نعمل بنفس الوتيرة التي نسير بها منذ البداية. ندفع مستحقات العقود في مواعيدها. إنه عمل معتاد بالنسبة لنا».
وتوقع «العكرش» أن يبدأ تشغيل مترو الرياض بجميع خطوطه الستة ومحطاته الخمس والثمانين في الموعد المقرر في 2019.
وتابع: «نحن على ثقة من التنفيذ في الموعد المقرر. هذا هو الهدف التعاقدي. لم نتلق أي تعليمات لإجراء أي نوع من الخفض».
وفي العام 2013، منحت السلطات السعودية عقود إنشاء مترو الرياض لمجموعة شركات تقودها «بكتل كورب» الأمريكية العملاقة للإنشاءات، و«فورمنتو» الأسبانية، و«أنسالدو» الإيطالية.
وبدأ العمل في المشروع في عام 2014، وقال «العكرش» إن المشروع يتم الصرف عليه من أموال حكومية مخصصة له؛ ولذا فإنه لا توجد ديون محددة، أو اقتراض مرتبط به.
وأضاف أن «الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض» ستطرح مناقصة في الأشهر القليلة القادمة لتشغيل وإدارة مشروع المترو بعد استكماله، متوقعا إرساء عقود تلك المناقصة منتصف 2017.