أكدت صحيفة سعودية أنه سيتم الانتهاء من مشروع الملك «عبد العزيز» للنقل العام في العاصمة السعودية (مترو الرياض) في موعده عام 2018.
ويعد مشروع «مترو الرياض» أكبر مشروع في الشرق الأوسط بكلفة تصل إلى 22.5 مليار دولار، ويمثل المكون الرئيس لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض، وتدعمه شبكات ضخمة للنقل بالحافلات. ويتضمن «مترو الرياض» ستة خطوط يبلغ مجموع أطوالها 176 كيلومترا، فيما ستغطي الحافلات خطوطا مجموع أطوالها 1150 كيلومترا.
وجاءت تأكيدات صحيفة الحياة بعد أقل من أربعة أشهر على الأحاديث المتداولة عن تمديد الفترة الزمنية لمشروع مترو الرياض أو تقليص النفقات، وبعد أنباء تحدثت، الأربعاء، عن تمديد فترة المشروع الذي من المقرر أن يتم الانتهاء منه في 2018.
ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية إنه «لا صحة لتمديد الفترة الزمنية لمشروع المترو، وأن المشروع يسير وفق الخطط المرسومة له، وسينجز في موعده المحدد».
وكانت مصادر تحدثت إلى «الحياة» في سبتمبر/أيلول الماضي عن أن تمديد فترة مشروع «مترو الرياض» لن تكون منها أية جدوى مادية، ولن تحقق خفضا في النفقات، مشيرة إلى أن المشروع سيحقق عوائد مالية بمجرد تشغيله.
يذكر أن تنفيذ «مترو الرياض» اقتضى تحويل المرور في عدد من الطرق الرئيسة في العاصمة السعودية.
وكانت مجلة «ميد»، المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إن «الهيئة» تناقش خفض الإنفاق على مشروع مترو الرياض عن طريق خيارين؛ أولهما إزالة بعض العناصر غير الهامة في المشروع، والثاني مد أمد المشروع الذي تم توقيع عقوده في يوليو/تموز 2013 ولمدة خمس سنوات، لتزيد فترة تسليم المشروع بمقدار عامين.
وقالت المجلة الناطقة بالإنجليزية، حينها، إن اجتماعا للائتلافات المنوط بها العمل على موقع مترو الرياض ناقش خيارين رئيسيين؛ الأول، إزالة بعض العناصر غير الهامة من تصميم المترو مثل العناصر الزخرفية بالمحطات، وترشيد عددا من المستودعات، وربما إزالة أجزاء من الخطوط الستة.
أما الثاني، فهو مد أمد المشروع الذي تم توقيع عقوده في يوليو/تموز 2013 ولمدة 5 سنوات، لتزيد فترة تسليم المشروع بمقدار عامين، وذلك في محاولة لتخفيض الإنفاق السنوي على المشروع.
وجاء تقرير المجلة مع بدء تأثير انخفاض أسعار النفط على المشاريع الجارية في السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
ويشكل مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض، بشقيه القطار والحافلات، أحد المشاريع الكبيرة التي يترقبها سكان الرياض التي تعاني من أزمات مرورية خانقة بشكل شبه مستمر خاصة وسط المدينة، كما تسجل السعودية واحدا من أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث المرور على مستوى العالم.
وكانت الحكومة السعودية منحت في يوليو/تموز 2013 عقودا بقيمة 22.5 مليار دولار لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية من أكبر مصنعي ومنفذي شبكات القطارات في العالم، لتصميم وإقامة أول موقع مترو في الرياض، في مشروع عملاق سيستغرق تنفيذه خمس سنوات من شأنه أن يغير وجه عاصمة أكبر دولة خليجية سكاناً ومساحة.
وسيشمل مشروع مترو الرياض ستة خطوط للسكك الحديدية وتعمل عليها قطارات كهربائية.
ويصل طوله إلى 176 كيلومترا ويتضمن 85 محطة، فيما تتكامل مع مشروع قطار الرياض موقع حافلات تضم 24 مسارا بطول إجمالي 1083 كلم شاملة 776 محطة، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال 4 سنوات من بدء التنفيذ يتلوها 4 أشهر اختبارات تشغيل.