«أوبك» تتوقع انخفاض الطلب على إنتاجها في ظل تباطؤ الاستهلاك

الأربعاء 13 أبريل 2016 12:04 م

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» انخفاض الطلب العالمي على الخام من إنتاجها.

يأتي ذلك دون مستوى التوقعات السابقة في 2016، في ظل تباطؤ الاستهلاك مما يزيد الفائض في المعروض في السوق هذا العام، وفقا لـ «CNBC عربية».

وخفض التقرير الشهري للمنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.20 مليون برميل يوميا، بسبب ضعف الاقتصاد في الصين وأمريكا اللاتينية.

وذكر التقرير أن المزيد من التعديلات النزولية قد يأتي لاحقا إذا استمرت المؤشرات الحالية.

وخفضت أوبك توقعاتها للطلب على خامها في 2016 إلى 31.46 مليون برميل يوميا مقابل 31.52 مليون برميل يوميا في التقديرات السابقة.

وقالت المنظمة إن أوبك ضخت 32.25 مليون برميل يوميا في مارس /آذار بزيادة قدرها 15 ألف برميل يوميا عن فبراير/شباط.

ويشير التقرير إلى فائض في الإمدادات قدره 790 ألف برميل يوميا في 2016، إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات مارس/آذار ذاتها مقابل 760 ألف برميل يوميا تبينت من تقرير الشهر الماضي.

وتوقعت المنظمة انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 730 ألف برميل يوميا في 2016 مقابل انخفاضها 700 ألف برميل يوميا في التقديرات السابقة.

كما أشارت أوبك إلى أن المملكة العربية السعودية أبلغتها بأنها ضخت 10.22 مليون برميل يوميا في مارس آذار دون تغير يذكر عن فبراير/شباط.

وتلتقي الدول المنتجة للنفط في 17 أبريل/نيسان في قطر لمناقشة خطة تجميد الانتاج.

وقال «كارستن فريتش»، المحلل في «كومرتس بنك»، إن «تجميد الإنتاج وضع قاعا للأسعار، نتوقع احتمال حدوث انتكاسة قصيرة الأمد إذا جاء الاجتماع مخيبا للآمال».

وجاءت أكبر زيادة في الإنتاج من إيران على أثر رفع العقوبات الغربية عنها في يناير/كانون الثاني.

كانت طهران- التي تسعى لاستعادة حصتها في سوق النفط بعد أن خسرتها جراء العقوبات- أعلنت في وقت سابق أنها لن تشارك في خطة لتجميد الإنتاج.

وتمكن العراق أكبر مصدر لنمو الامدادات في «أوبك» عام 2015 من رفع صادراته، وزادت الصادرات من جنوب البلاد ووصلت إلى ما قد يكون مستوى قياسيا جديدا لها في مارس/آذار لتعوض تعطل الإمدادات عبر خط أنابيب ينقل الخام من المنطقة الكردية.

كما ارتفعت الصادرات من أنجولا،.. وفي الدول التي تراجع فيها الإنتاج كان الهبوط نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وأعمال صيانة وليس نتيجة قيود طوعية على الإنتاج.

وانخفض إنتاج الإمارات العربية المتحدة بفعل أعمال الصيانة الجارية في حقول النفط التي تنتج خام مربان، ولن تنتهي أعمال الصيانة حتى أبريل/نيسان المقبل.

كما حدث مزيد من الانخفاض في نيجيريا بسبب توقف دام شهرا كاملا لإمدادات خام فوركادوس التي يديرها المشروع المحلي لـ«رويال داتش شل»، لكن هذا عوضه جزئيا إنتاج كميات أكبر من خامات أخرى.

كما انخفض الإنتاج الليبي -الذي ما زال يشكل جزءا صغيرا فقط من المعدلات التي كان يسجلها قبل الحرب الأهلية- جراء انقطاع التيار الكهربائي، وتراجعت إمدادات فنزويلا قليلا أيضا.

وحافظت السعودية على ثبات إنتاجها مقارنة بفبراير/شباط، حيث أشارت مصادر في المسح إلى استقرار صادراتها أو تراجعها قليلا في مارس/آذار.

وقدر الانتاج السعودي بنحو 10.18 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.20 مليون برميل في اليوم في فبراير/شباط.

وارتفع إنتاج «أوبك» منذ أن تخلت المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 عن دورها التاريخي بخفض الإنتاج منفردة لرفع الأسعار على أمل أن تؤدي الأسعار المتدنية إلى كبح الإنتاج المكلف لإمدادات منافسة.

 

  كلمات مفتاحية

أوبك النفط الخام الطلب العالمي

الكويت تأمل في تعاون منتجي النفط بـ«أوبك» وخارجها في استقرار السوق

إنتاج «أوبك» يرتفع في مارس مع زيادة إنتاج إيران والعراق

«أوبك» .. موت منظمة

«أوبك» تتوقع انضمام إيران إلى الدول الداعية لتثبيت إنتاج النفط

«أوبك» تتنبأ بطلب أقل على نفطها الخام فى 2016 وتشير لزيادة الفائض

«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016

«أويل برايس»: أسعار النفط سوف تنتعش قبل نهاية عام 2016