«أويل برايس»: أسعار النفط سوف تنتعش قبل نهاية عام 2016

الثلاثاء 19 أبريل 2016 10:04 ص

قال تحليل اقتصادي لموقع «أويل بريس» أن ما خلص إليه تقرير «أوبك» الأخير الذي يتوقع خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016، هو أمر «غير دقيق»، مشيرا لتوقعه زيادة الطلب وارتفاع الأسعار.

وقال «براد بياجو» أن توقعات تقرير أوبك تحذر من مزيد من انخفاض الأسعار بسبب استمرار خفض الطلب، وهو ما أرجعته المنظمة إلى «المخاوف حول التطورات الاقتصادية في الصين وأمريكا اللاتينية التي تبعث على القلق»، والتي تسببت في نقص الطلب العالمي هذا العام، ولكن هناك عوامل أخري قد تزيد الطلب.

وخفضت المنظمة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 50 ألف برميل يوميا، وقد عزت المنظمة ذلك أيضا إلى تأثير الطقس الأكثر دفئا وإلغاء دعم الوقود في بعض البلدان.

وتتعارض رؤية أوبك مع رؤية إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي رفعت توقعاتها لنمو الطلب بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أبقت إنتاجها دون تغيير في مارس/أذار واعتبرته «علامة على جدية الرياض بشأن خطة من المنتظر مناقشتها الأسبوع القادم لتجميد الإنتاج بهدف دعم الأسعار، بينما ارتفع إجمالي إمدادات أوبك بشكل طفيف».

ويعرقل التباطؤ الكبير في الطلب جهود المنتجين لرفع الأسعار عن طريق تثبيت الإنتاج، ولكن فشل اجتماع الدوحة الأحد 17 أبريل/نيسان، ساهم في المزيد من الهبوط في أسعار النفط إلي 38 دولارا للبرميل.

وخفضت أوبك توقعاتها للطلب على النفط في 2016 إلى 31.46 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي، حيث ضخت أوبك 32.25 مليون برميل يوميا في مارس/أذار بزيادة قدرها 15 ألف برميل يوميا عن شهر فبراير/ شباط.

وأشارت أوبك إلى أن المملكة العربية السعودية أبلغتها بأنها ضخت 10.22 مليون برميل يوميا في مارس/أذار دون تغير يذكر عن شهر فبراير/شباط.

كما أبلغتها إيران، التي ترغب في استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها، أوبك بأنها رفعت إنتاجها بواقع 15 ألف برميل يوميا إلى 3.4 مليون برميل يوميا.

وقالت أوبك أنه سيكون هناك فائض في الإمدادات قدره 790 ألف برميل يوميا في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلاتها الحالية.

أرقام المشتريات ثابتة لا تتراجع

ويشير المحلل المالي للموقع المتخصص في شؤون النفط إلى أن أرقام مشتريات النفط في العواصم المختلفة تكاد تكون ثابتة ولم تتراجع ما يعني أن الطلب قد يزيد ولا يتراجع كما تتوقع أوبك.

ويؤكد الكاتب على ذلك بالقول إن «أوبك رصدت استقرارا في أرقام مؤشر مديري المشتريات في الربع الأول من العام الجاري في الولايات المتحدة، وأرقام معقولة في أوروبا واليابان،وتحسن الأرقام في الصين والهند وغيرها مع تحسن الناتج المحلي الإجمالي، وأن التحذيرات تبدو تتعلق بالسعي لربط الواقع مع هذه التوقعات».

ويشير أيضا إلى خفض متوقع لإنتاج النفط في الولايات المتحدة، ما يعزز ثبات الإنتاج مع زيادة الطلب ومن ثم احتمالات رفع الأسعار مستقبلا، مشيرا لتأكيد مصادر مختلفة أن هناك انخفاضا حادا في إنتاج النفط خلال الربع الأول من عام 2016.

وينوه في هذا الصدد لأن تقديرات أوبك تتوقع أن تنمو الإمدادات من خارج نطاق دول أوبك بنحو نصف مليون برميل يوميا في الربع الرابع من عام 2016، ونصف هذا النمو يأتي من الأميركتين، مشيرا إلى أن مخاوف أوبك في هذا الصدد تأتي دون دلائل حقيقية علي ذلك في ظل انخفاض الأسعار، كما أن الحديث عن تشغيل 5 منصات جديدة في أمريكا مرتبط بأن يرتفع السعر فوق 45 دولار للبرميل.

كما يفند المحلل «براد بياجو» ما يتردد عن أن هناك فائض كبير في الإنتاج في السوق، مشيرا لاستيعاب السوق هذه الزيادات، وأنها لعبت دورا في انتعاش أسعار النفط في الآونة الأخيرة. ويؤكد أن صناعة النفط العالمية لا يمكن أن تنمو في ظل سعر 30 دولارا للبرميل، ما يدفع لتوقف الاستثمارات وانخفاض الإنتاج، ومن ثم زيادة الطلب وارتفاع السعر.

ويعرض المحلل الاقتصادي جداول بيانية تظهر أن «حجم الطلب في طريقه لتجاوز العرض بشكل طفيف مما يعني أن المخزونات العالمية الكبيرة قد بدأت في الانخفاض»، مؤكدا أنه «عند هذه النقطة تستقر الأسعار وتبدأ في الانتعاش».

المصدر | أويل برايس دوت كوم

  كلمات مفتاحية

السعودية أوبك انخفاض أسعار النفط أسعار النفط أويل برايس الطلب العالمي المعروض العالمي

«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016

«وكالة الطاقة» تتوقع تعافي أسعار النفط في النصف الثاني من 2017

«أوبك» تتوقع انخفاض الطلب على إنتاجها في ظل تباطؤ الاستهلاك

«بروكنغز»: كيف يمكن أن تستفيد دول الشرق الأوسط من انخفاض أسعار النفط؟

«ف.تايمز»: السعودية لم تربح معركة الحصة السوقية رغم انخفاض أسعار النفط

ما الذي ينبغي على دول الخليج أن تفعله بعدما فقدت بطانتها من النفط الرخيص؟