ألمح الرئيس التركي تغيّر موقف بلاده إلي المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، موضحا أن مشروع تفويض القوات المسلحة سيعرض علي البرلمان فى 2 أكتوبر المقبل.
أقرّ الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمس الجمعة تبدل موقف بلاده إلي محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكدا أن فتح باب المشاركة في التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة سيكون قريب جدا.
وأوضح «أردوغان» في تصريح صحفي، لدى وصوله إلى إسطنبول بعد عودته من الأمم المتحدة، أن هذا التحول في الموقف التركي بدأ بعد الإفراج عن 46 من الرعايا الأتراك في 20 سبتمبر/أيلول، والذين كان يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتابع «أردوغان»: «لقد تغير موقفنا الآن والمسار التالي سيكون مختلفا كليا». مضيفا: «كما تعرفون، سيطرح على البرلمان مشروع تفويض على أن يناقش في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول. وآمل في اتخاذ الإجراءات الضرورية فور إقراره. وهذا التفويض يجيز تدخل القوات المسلحة».
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد رفض الحكم الإسلامي المحافظ في تركيا حتى الآن الانضمام إلى التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي بدأ هذا الأسبوع بقصف أهداف على الأراضي السورية.
وقد استبعدت أنقرة في وقت سابق، فتح قاعدة «انجرليك» الجوية في الجنوب، ومجالها الجوي للمقاتلات المتجهة الى سوريا.
وكان «أردوغان» قد أعرب، الثلاثاء الماضي، عن ترحيبه بأولى ضربات التحالف في سوريا، مؤكدا استعداد بلاده «لأي شكل من أشكال التعاون بما في ذلك العسكري والسياسي».
وقال «أردوغان» «لا يمكننا أن نتيح لأنفسنا ترف القول إن أعمالا إرهابية تجري على حدودنا التي يبلغ طولها 1250 كلم مع سوريا والعراق، لا تعنينا»، ملمحا بذلك إلى تقدم مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في اتجاه مدينة عين العرب الكردية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود التركية.
في غضون ذلك، حطم مئات من الأكراد الأتراك والسوريين الجمعة الحاجز الذي يفصل البلدين في مرشد بينار-جنوب، من أجل الالتحاق بالقوات الكردية التي تقاتل المتطرفين حول عين العرب، كما ذكر مصور وكالة «فرانس برس».
وأدت المعارك للسيطرة على المنطقة الأسبوع الماضي إلى نزوح جماعي لسكانها الذين يشكل الأكراد غالبيتهم إلى تركيا. وبحسب رئيس الوزراء التركي «أحمد داوود أوغلو» فقد ذكر أن عددهم تجاوز 160 ألفا.