حذر وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» مساء الخميس أنقرة من زيادة تفاقم الوضع في الشرق الأوسط بعد قرار البرلمان التركي السماح بالتدخل عسكرياً في سورية والعراق.
وجاء في بيان وزاري نشرته وكالة الانباء الإيرانية إن «ظريف انتقد الوسيلة المختارة لمكافحة الإرهاب»، وأعرب عن قلقه من أي عمل يزيد الوضع تفاقماً، وذلك في محادثة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو.
وأضاف البيان أن «ظريف شدد على أنه في الوضع الحالي يجب على دول المنطقة التحرك بمسؤولية وتفادي الإسهام في زيادة تفاقم الوضع».
وكان البرلمان التركي قد أقر الخميس باغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
فيما ذكرت وكالة الأناضول أن مسلحي تنظيم داعش تمكنوا من دخول مدينة «عين العرب» السورية بعد سيطرتهم على 360 قرية محيطة بالمدينة التي يطلق عليها الأكراد اسم (كوباني).
وأضافت الوكالة التركية، أن قوات داعش دخلت المدينة ولا يزال القتال مستمرا في الأحياء الموجودة في مدخلها بين مقاتلي داعش وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.
وتواترت الأنباء عن أن قوات داعش دخلت المدينة من قرية (كازكان)، بشرق عين العرب وسيطرت على بعض المناطق الإستراتيجية بها، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة الاشتباكات الدائرة بين داعش والمجموعات الكردية، حيث نفذت قوات داعش هجوما بسيارة مفخخة عند مدخل المدينة، وهو ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر تابعين للمجموعات الكردية التي استهدفت بدورها مواقع داعش بالصواريخ.
وبالرغم من ذلك بايع عدد من القبائل والعشائر العربية في سوريا والعراق «الدولة الإسلامية» ضمن ما وصفها إعلام التنظيم بعشائر «ولاية الفرات» الممتدة على جانبي حدود البلدين.
وبثّ المكتب الإعلامي في «الولاية» صوراً لاجتماع ظهر فيها أمراء في التنظيم مع عدد كبير من شيوخ العشائر في العراق والشّام، ناقلا على لسان الشيوخ تأييدهم وبيعتهم «لأبي بكر البغدادي»، واصطفافهم «إلى جانب جنود الدولة في محاربة العدوان الصليبي عليها».
وحسب المكتب الإعلامي للولاية، فإن بين القبائل المبايعة للتنظيم في «ولاية الفرات» فخوذ من عدة عشائر عربية شهيرة: «قبيلة شمر (فخذ الوهب، فخذ القشعم، قبيلة عنزة (فخذ الروس)، قبيلة العقيدات (فخذ الحسون، فخذ البو عز الدين، عشيرة العفادله)، عشيرة البوعساف، عشيرة الحويوات، عشيرة البوسبيع، عشيرة الهنادة، عشيرة طي، عشيرة المشاهدة، عشيرة البورجب، عشيرة الولده، عشيرة الشبل، عشيرة العبيد، عشيرة الناصر، عشيرة الجغايفة، عشيرة الدميم، عشيرة البوشعبان، عشيرة المراشدة، عشيرة المريع، عشيرة الكرابلة، عشيرة السلمان، عشيرة البوعبيد، عشيرة البومحل، وجهاء العانيين».
وأعلن التنظيم عن «ولاية الفرات» بعد تحطيمها حدود سايكس-بيكو بين سوريا والعراق-على حد وصفه- وهي تشمل مدينتي «البوكمال» السورية، والقائم «العراقية».