السعودية الأولى عالميا في تحلية المياه .. تليها الإمارات

السبت 11 يونيو 2016 07:06 ص

قالت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية إن إنتاج محطات التحلية في المملكة لعام 2015 ارتفع إلى 1107 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً، ما جعل السعودية تحتل الصدارة عالمياً في هذا المجال تليها الإمارات.

وتزايد استهلاك المياه في السعودية بمقدار 7.5 ضعف خلال الفترة من العام 1980 إلى 2000، كما بلغ متوسط نصيب الفرد من المياه في المملكة نحو 256 لترا يوميا.

كما أفادت إحصاءات رسمية أصدرتها وزارة المياه والكهرباء، بأن تركيب أدوات ترشيد المياه في المنزل توفر في الاستهلاك بنحو 40%.

وبلغت كمية المياه المحلاة المصدرة من محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بحسب آخر الإحصاءات المعلنة، 550.1 مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقي، بنسبة  49.7 في المئة تغذي محافظات المنطقة الشرقية، والرياض، والقصيم، ومحافظات سدير والوشم، إضافة إلى 557.5 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 50.3 في المئة لتغذية المشاعر المقدسة ومنطقة مكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة ومحافظات أخرى محاذية للساحل إضافة إلى مناطق تبوك، والباحة، وعسير، وجازان.

الإمارات ثانيا

وفي الإمارات، قال «أحمد ندى»، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط لدى شركة «فيرست سولار»: إن دولة الإمارات حققت المركز الثاني عالمياً في إنتاج المياه المحلاة، بحسب تقرير صدر مؤخراً عن مدينة مصدر، داعياً دول الشرق الأوسط بوجه عام إلى استكشاف قدرات الطاقة الشمسية بخاصة في تحلية المياه.

وأشار «ندى» إلى أن المنطقة تستحوذ على نحو 38% من إنتاج المياه المحلّاة على مستوى العالم، بفضل استخدامها أفضل التقنيات وحرصها على خفض التكاليف، منوهاً إلى أن الطاقة النظيفة ذات الأسعار المعقولة، فضلاً عن سهولة الوصول إلى المياه العذبة، من أكثر التحديات إلحاحاً على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح في تصريحات لـ«البيان» أن متوسط نصيب الفرد من المياه العذبة المتجددة على مستوى المنطقة يزيد على 1000 متر مكعب، في مقابل أن المتوسط العالمي الذي يفوق 7000 متر مكعب، لافتاً إلى أن 14 من أصل الدول العشرين الأكثر معاناة من ندرة المياه في العالم تقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب بيانات صادرة عن البنك الدولي.

طلب وآلية

وذكر «ندى» أن تقديرات الخبراء في المجال من مختلف دول العالم تشير إلى ارتفاع الطلب المحلي على المياه إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقود الثلاثة المقبلة جراء عوامل عديدة منها زيادة عدد السكان، والتطوير السريع للاقتصاد الحضري، والتغيرات المناخية المتوقعة.

وبيّن «ندى» آلية عمل تحلية المياه من خلال فصل مياه البحر أو المياه قليلة الملوحة إلى مياه عذبة، وأملاح مركّزة، موضحاً أن تحلية المياه تتم عبر طريقتين، الأولى «التحلية الحرارية» التي تستخدم الحرارة لتبخير المياه المالحة، والثانية، «التحلية الغشائية» عن طريق غشاء التناضح العكسي.

حيث تعتمد على الضغط العالي لفصل المياه العذبة عن مياه البحر باستخدام الغشاء، لافتاً إلى أن الطريقة الأخيرة تعتبر السائدة في تحلية المياه لأنها في الأساس تعد أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة مع التحلية الحرارية، «حيث لا يتطلب تشغيلها سوى طاقة الكهرباء في حين أن التحلية الحرارية تحتاج إلى الحرارة أيضاً فضلاً عن الكهرباء».

طاقة شمسية

واعتبر المسؤول الإماراتي أن دول منطقة الشرق الأوسط محظوظة نظراً لامتلاكها أعلى مستويات الإشعاع الشمسي أكثر من معظم المناطق الأخرى في العالم، نظراً لكونه مورداً طبيعياً غير محدود، يتسم بالتجدد والنظافة.

وحث ندى حكومات دول الشرق الأوسط على استكشاف قدرات الطاقة الشمسية لاعتمادها كحل لتحديات الطاقة على مستوى المنطقة، لاسيما في تحلية ومعالجة المياه، مشدداً على المنافع الاقتصادية الكبيرة لاستخدام الطاقة الشمسية.

وأوضح أن أقل من 1% من المياه المحلّاة في الشرق الأوسط يتم إنتاجها باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، داعياً صناع السياسات على مستوى دول المنطقة التركيز على الاستثمار والالتزام بمشروعات تحلية المياه المتجددة كبيرة الحجم.

وذكر أن الطاقة الشمسية تتكامل مع مصادر الطاقة التقليدية في تلبية احتياجات الطاقة في أوقات الذروة أو أثناء تخفيض الضغط في هذه الأوقات، بالإضافة إلى أنها تساعد في التعويض عن الوقود التقليدي الذي يستخدم عادة للاستهلاك المحلي، مما يسمح باستخدام الهيدروكربونات للتصدير وتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج.

يُشار إلى أن شركة «مصدر» أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بدء المرحلة التشغيلية لمشروع محطة تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، في منطقة غنتوت على مشارف أبوظبي.

وقال وزراء ومسؤولون خلال حفل افتتاح المشروع، إن الإمارات لديها خطط طموحة في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، تتطلع من خلالها للعب دور محوري في المنطقة، مؤكدين أن مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية يعد الأول على مستوى العالم، والأكبر الذي يستخدم تقنيات حديثة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الطاقة الشمسية تحلية مياه البحر الإمارات مصدر الطاقة الشمسية تحلية المياه

تقرير: إنتاج الكويت النفطي يذهب بالكامل لتحلية المياه في 2030

السعودية الأولى عالميا في تحلية المياه خلال 2015

محافظ تحلية المياه السعودية: 25 مليار دولار لبناء محطات خلال 15 عاما

بزنس تحلية المياه في الإمارات يدر الملايين من الأرباح على المنتجين والوافد الخاسر الأكبر!

السعودية تستقبل الوحدة الثالثة من أكبر محطة تحلية مياه بالعالم

الشورى السعودي: فواتير استهلاك المياه «غير دقيقة».. والتعرفة ليست «مرنة»

المياه السعودية: تعاد قراءة العداد إن زادت الفاتورة عن 50% من استهلاك سابقتها

دول «التعاون الخليجي» ضمن العشر الأكثر عالميا في شح المياه

«الملك سلمان» يأمر بإعفاء مستفيدي «ضمان» من 150 لتر مياه يومياً

التحول البيئي