قال المهندس «خالد الفالح» وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي إن مسؤولين سعوديين ويابانيين سيعقدون اجتماعات لمناقشة الاستثمار الياباني في الطرح العام الأولي المزمع لجزء من شركة أرامكو السعودية.

وبحسب رويترز، ذكر «الفالح» أن لدى السعودية علاقة عظيمة مع شركات الطاقة في اليابان والمؤسسات المالية أيضا، وقال إنه متأكد من أن الطرح العام الأولي لأرامكو سيلقى مشاركة كبيرة من القطاع المالي في اليابان.

وجاءت تصريحات «الفالح» على هامش اجتماع لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين بالعاصمة الصينية بكين، وتتسابق بنوك الاستثمار بالفعل على المشاركة في إدراج أرامكو باعتباره مدخلا لصفقات مغرية يتوقعون تدفقها نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي تخطط لها البلاد.

وذكر «الفالح» الأسبوع الماضى، أن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد تعود إلى دورها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بعد تعافي السوق العالمية للخام، لافتا إلى أنه رغم الفائض في إنتاج النفط العالمي وهبوط الأسعار، فلا يزال الاهتمام يتركز على دول مثل السعودية، التي يتوقع منها نظرا لأهميتها الاستراتيجية أن تسهم في إحداث التوازن بين العرض والطلب فور تحسن الأوضاع في السوق.

وأضاف أن السياسات النفطية للمملكة نابعة من المسؤولية، وتسعى السعودية للحفاظ على هذا التوازن، بينما تولي اهتماما أيضا لوجود أسعار معقولة للمنتجين والمستهلكين، مشيرا إلى أن تخمة المعروض العالمي اختفت، وأن السؤال الآن هو مدى سرعة استنفاد المخزون العالمي، حيث سيضع ذلك حدا لوتيرة تعافي أسعار النفط، وعلينا فقط أن ننتظر حتى النصف الثاني من العام والعام المقبل، لنرى كيف تتطور الأمور.

وتتابع الأسواق نتائج اجتماعات مجموعة العشرين خاصة الاتصالات التي تتم بين وزراء الطاقة، فيما حظت مباحثات «الفالح مع الشركات اليابانية باهتمام كبير خاصة فيما يتعلق بمشاركة رؤوس الأموال اليابانية بشكل رئيس في عملية خصخصة أرامكو.

وأوضح «أرورو تاكاهاشى» مدير شركة طوكيو للغاز في فرنسا لصحيفة الاقتصادية، أن الاستثمارات اليابانية في مجال الطاقة تبدي اهتماما كبيرا بخطة طرح أرامكو للخصخصة الجزئية حيث إنها شركة عملاقة وربما تكون أكبر شركة للطاقة في العالم، منوها إلى أهمية الانتهاء من إعداد الجدول الزمني لبرنامج الخصخصة حيث إن كل المعلومات المتاحة ستتم خلال عامي 2017 و2018.