سفير السعودية لدى العراق: إيران تخطط لتدمير العرب عبر صناعة الصراع الطائفي

الأحد 3 يوليو 2016 08:07 ص

قال سفير السعودية لدى العراق، «ثامر السبهان»، إن المملكة تتطلع إلى علاقات استراتيجية مع العراق، مشددا على عدم قطع علاقتها مع إيران، متهما في الوقت ذاته طهران بالوقوف وراء الأزمات التي تشهدها عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى إشعال الفتن الطائفية في المنطقة.

وأوضح «السبهان»، في لقاء على القناة الإخبارية السعودية: «تربطنا مع العراق علاقات تاريخية منذ أمد بعيد، وحراك المملكة الدبلوماسي والسياسي هو لإيجاد حل سلمي ونزع فتيل الخلافات، ودور المملكة في العراق للمساعدة في نزع الخلافات».

وأضاف أن «ما مر به العراقيون من ظروف في عشرات السنين الماضية أثَّر على بلادهم، وبقوتهم يستطيعون النهوض والعودة إلى الصف العربي».

وقال «السبهان»: إن «إيران لا تريد خيرا للعرب أبدا ومن مصالحها القضاء على العلاقات العربية لكي تخلو لها الساحة، وسياساتها قائمة على الطائفية وصنع العداوات ولا تؤسس لدول بل تدمرها وتفككها، والدول العربية على وعي تام بمخططاتها، والمملكة تعي سياسة طهران المقيتة، ونعمل مع إخواننا العرب في لمّ الصف العربي ووحدته وقوته».

ولفت إلى أن ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين كلها تغذيات طائفية مصدرها إيران؛ لأنها تريد الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع سُني - شيعي وهي لا تؤمن بالشيعة العرب، ويجب إيقاف تعدي إيران على جميع الدول العربية».

سفير السعودية ذكر أيضا أن «إيران تستخدم أدوات لتنفيذ أجندتها بالمنطقة»، قائلاً: «في العراق نجد لهجة تحريضية من قادة الكتل السياسية والبرلمانيين ضد المملكة، وهناك حملة إعلامية تستهدف السفارة، ونثق في إدراك الأخوة بالعراق لذلك»، وأكد أن »المملكة تسعى للقضاء على النزعة الطائفية في العراق، وأن التسامح هو الحل لنهضة البلاد».

وبين أن «الشعب العراقي بالكامل محب للمملكة بجميع طوائفه ومكوناته، ونعلم مَن يقف خلف الأبواق ضد المملكة، وإن التنقلات لمنسوبي السفارة لا تتم إلا في إجراءات أمنية مشددة وبمرافقة أمنية مرتبطة برئيس الحكومة العراقية».

وكان وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، دعا قبل أيام، إلى حل «الحشد الشعبي» العراقي، متهما إياه بتأجيج التوتر الطائفي، مطالبا بتشكيل حكومة عراقية تضم كل الفئات في البلد.

وفي حديث للصحفيين في باريس، في ختام زيارة قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى فرنسا، قال «الجبير»: «الحشد الشعبي» طائفي وتقوده إيران.

وأضاف: «كانت هناك تجاوزات خلال معركة الفلوجة، ونعتقد أن هذه الميليشيات يجب تفكيكها وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم الدولة الإسلامية»، داعيا إلى تشكيل حكومة عراقية تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد.

وردا على «الجبير»، شدد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» على أن الإساءة إلى مقاتلي «الحشد الشعبي» هي «إساءة لجميع العراقيين».

وقال «العبادي» خلال اجتماعه الليلة الماضية مع قيادات «الحشد الشعبي»: «نرفض الأصوات التي لا تسمح للعراقي بأن يقاتل ويحرر أرضه ويشارك في المعارك ومنها معركة تحرير الموصل المعركة هي التي تحدد ذلك».

وأضاف: «هناك أبطال ضحوا بأنفسهم وجاءوا للقتال في أرض ليس لهم فيها ملك أو شيء وأي خطأ يحدث هنا أو هناك لا يمكن تعميمه على الجميع».

ونفى نفيا قاطعا ادعاءات البعض بالسماح لإرهابيين بالخروج من الفلوجة ووجود حوار معهم، معتبرا هذا الأمر يعد جريمة بحق الشعب العراقي والنازحين والمقاتلين.

 

  كلمات مفتاحية

عاصفة «تويترية» مؤيدة لتصريحات «الجبير» ضد «الحشد الشعبي»

«الجعفري» عن تصريحات «السبهان»: تدخل صارخ في الشأن العراقي ولا نميل للتهديد بقطع العلاقات

«المالكي» يقود حملة إعلامية ضد سفارة السعودية .. و«السبهان» يرد: نسير في الطريق الصحيح

«السبهان»: حملة إعلامية تستهدف سفارة المملكة بالعراق

حركات شيعية تهاجم «السبهان» وتصفه بـ«مخرب العراق»

مسؤول إيراني بارز: لو غضبنا لن نبقي أثرا لـ«آل سعود» على وجه الأرض

حزب «نوري المالكي» يطالب بطرد السفير السعودي من بغداد