سكرتير سابق لـ«القرضاوي»: «عبدالله بن زايد» ألح على الشيخ لتقديم برنامج في تلفزيون أبوظبي

الجمعة 8 يوليو 2016 08:07 ص

كشف الداعية المصري «عصام تليمة»، وهو سكرتير سابق لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ «يوسف القرضاوي»، أن وزير الخارجية الإماراتي، «عبد الله بن زايد»، عندما كان وزيرا للأعلام، ألح على «القرضاوي» لتقديم برنامج على «تلفزيون أبو ظبي».

جاء ذلك في تعقيب من «تليمة» على تطاول «بن زايد» على الشيخ «القرضاوي» واتهامه له بالدعوة للهجمات الانتحارية.

وقال «تليمة»، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «وجدير بالذكر أن عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، كان وزيرا للإعلام وقت إصدار الشيخ القرضاوي فتواه عن العمليات الاستشهادية في فلسطين، وظل أياما طوالا يرجو القرضاوي ليقبل بعمل برنامج أسبوعي في تلفزيون (أبو ظبي)، وبعد إلحاح من معاليه وافق فضيلة الشيخ القرضاوي، وكان اسم البرنامج (المنبر)».

وأضاف أن «بن زايد» »ظل لأكثر من عامين يستضيف القرضاوي أسبوعيا في جناح كبير في أكبر فنادق أبي ظبي، وكلما شكا القرضاوي من تعبه واعتذاره له عن إكمال البرنامج، زادت محايلات معاليه ليكمل الشيخ برنامجه».

وفي وقت سابق، كتب «عبدالله بن زايد» تغريدة تعليقا على التفجير الانتحاري الذي وقع قرب الحرم النبوي، الإثنين الماضي، قال فيها: «علينا أن نحاسب من حرض واسترخص دماء البشر وأجاز العمليات الانتحارية»، مضيفا: «هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية، وهل تذكرون مفتي الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها».

ورد الشيخ «القرضاوي» على تغريدة وزير الخارجية الإماراتي، في تغريدة له قائلا: «ردا على عبد الله بن زايد بأني أشجع العمليات الانتحارية، خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها».

ودافع المفكر الكويتي الدكتور «طارق السويدان» عن «القرضاوي»، في وجه الحملة التي شنها وزير الخارجية الإماراتي عليه، ورد بتغريدة على حسابه في «تويتر» قال فيها: «على السياسيين الصغار أن يتأدبوا عند الحديث مع العلماء الكبار».

وسبق أن أوضح الشيخ «القرضاوي» الملابسات حول فتواه عن العمليات الاستشهادية، حيث قال في بيان له: «أجزنا هذه العمليات للإخوة في فلسطين لظروفهم الخاصة في الدفاع عن أنفسهم وأهليهم وأولادهم وحُرماتهم، وهي التي اضْطرَّتهم إلى اللجوء إلى هذه العمليات، إذ لم يجدوا بديلًا عنها».

وأضاف: «لم نُجِز استخدام هذه العمليات في غير فلسطين لانتفاء الضرورة الموجبة أو المبيحة، وقياس البلاد الأخرى على فلسطين، كالذين يستخدمون هذه العمليات ضدَّ المسلمين بعضهم وبعض، كما في الجزائر ومصر واليمن والسعودية والعراق وباكستان وغيرها؛ هو قياس في غير موضعه، وهو قياس مع الفارق، فهو باطل شرعا».

وتتخذ دولة الإمارات موقفا معاديا لجماعات الإسلام السياسي بصفة عامة، وجماعة «الإخوان المسلمين» بصفة خاصة، وتتبنى عداوة مع «القرضاوي» إثر وقوفه مع ثورات الربيع العربي التي تعاديها الإمارات.

 

  كلمات مفتاحية

الإمارات عبدالله بن زايد القرضاوي العمليات الانتحارية عصام تليمة

علماء ومفكرون يطلقون حملة «القرضاوي إماما»: مثال للوسطية ولم يخش إلا الله

وزير خارجية البحرين يدعم «عبد الله بن زايد» ويهاجم «القرضاوي»

«قرقاش» يهاجم «القرضاوي» بعد رده على «عبدالله بن زايد» بشأن العمليات الانتحارية

«القرضاوي» لـ«عبدالله بن زايد»: نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها

«عبدالله بن زايد»: «القرضاوي» حرض على العمليات الانتحارية وقت أن حرمها «بن باز»

علماء ومفكرون يطلقون حملة «القرضاوي إماما»: مثال للوسطية ولم يخش إلا الله

«الشنقيطي»: الإمارات تشن حملة لابتزاز السعودية بمهاجمة «القرضاوي»

سفير مصري يكرر اتهام الإمارات لـ«القرضاوي» بـ«الإرهاب» ويحرض العالم ضده

بعد وضع «القرضاوي» على قائمة الإرهاب .. هل تصنف السعودية والإمارات كممولتين له؟