‏بنود وثيقة التعاون العسكري الروسي الأمريكي في سوريا

الخميس 14 يوليو 2016 09:07 ص

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الخميس، ما قالت إنها نسخة عن وثيقة قدمتها الولايات المتحدة لروسيا، بشأن تعاون عسكري بين الجانبين في سوريا التي تشهد نزاعا مسلحا منذ 2011.

وعرضت سكاي نيوز عربية أبرز بنود المسودة التي من المفترض أن يناقشها وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، خلال زيارته إلى موسكو حيث سيلتقي نظيره، «سيرغي لافروف»، والرئيس «فلاديمير بوتين».

- تقترح واشنطن تشكيل مجموعة تنفيذ مشتركة مع موسكو مقرها العاصمة الأردنية، عمان، مهمتها توسيع التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا في إجراءات الطيران والقصف الجوي ضد جبهة النصرة وداعش (الدولة الإسلامية) في سوريا.

- يضم المركز الرئيسي لهذه المجموعة أفرادا في المخابرات المركزية من البلدين، ومتخصصين في تخطيط الحرب، والتسليح، والتشغيل وغيرها من المهام العسكرية والخدمات اللوجستية، ولم يتم تحديد عدد الموظفين المقترحين من البلدين.

- ينص الاتفاق على ضرورة التنسيق بين المشاركين في العمليات العسكرية ضد جبهة النصرة وداعش، وتبادل المعلومات الاستخباراتية في هذا الإطار خلال خمسة أيام من تشكيلها. ومع التقدم في التنسيق يتم رفع مستوى التعاون بين المشاركين، إلى إجراء عمليات عسكرية متكاملة مشتركة.

- وفور اجتماع مجموعة التنسيق الأمريكي الروسي ووضع أهداف مشتركة تستهدف جبهة النصرة وداعش معا، ومن ثم البت فيها من قبل حكومتي البلدين والقوات الجوية في البلدين، على أن تبدأ العمليات المتكاملة التي تشمل تعاونا روسيا أمريكيا في القتال.

- في مقابل الحصول على مساعدات الولايات المتحدة ضد جبهة النصرة، ستكون هناك حاجة من قبل الجانب الروسي للحد من الضربات الجوية على أهداف يتفق الجانبان عليها، لضمان أن سلاح الجو السوري لا يستهدفها وتتضمن مواقع محددة لقوات المعارضة المعتدلة.

- يمكن للقوات الجوية الروسية ضرب جبهة النصرة، من جانب واحد إذا كان هناك تهديد وشيك على قواتها. مع عدم السماح للنظام السوري بقصف الجماعة المرتبطة بالقاعدة في مناطق معينة تشهد نزاعا بين الجبهة وفصائل معارضة (يتم تحديد هذه المناطق لاحقا).

- تتفق جميع هذه الإجراءات مع الشروط التي سبق وضعها حول وقف الأعمال العدائية، وتنص الوثيقة، على ضرورة الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار الذي تم خرقه مرارا.

- يعاد استكمال هذا الاتفاق بحلول 31 يوليو/ تموز الجاري، من أجل مزيد من التعاون العسكري والأمني، ووضع خطة شاملة لوقف إطلاق النار ووضع إطار جديد لانتقال سياسي في سوريا.

جوهر الصفقة

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن جوهر الصفقة بين واشنطن وروسيا فيما يتعلق بالأزمة السورية يتمثل في رفع درجة التعاون بين الجانبين إلى مستوى «لم يسبق له مثيل».

وسيوافق الروس على الضغط على نظام «بشار الأسد» لوقف قصف بعض الجماعات السورية التي لا تعتبرها الولايات المتحدة جماعات إرهابية.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة لن تقوم بإعطاء روسيا معلومات حول المواقع الدقيقة لهذه الجماعات وفقا للمقترح، ولكنها سوف تقوم بتحديد بعض المناطق الجغرافية التي من شأنها أن تكون بمأمن عن «هجمات الأسد».

وتوقعت الصحيفة ألا يتم احترام هذه الصيغة بالنظر إلى أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لم يفعل شيئا يذكر عندما تم انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية

واعتبرت أن الرئيس الأمريكي يساعد «الأسد» على مواصلة سياساته الدموية والقمعية ويتخلى عن القيم الأمريكية بحجة الدفاع عنها ويقدم يد العون للعبة بوتين العالمية وفق النسق التالي:

غالبا ما كان يهدف «الأسد» إلى تحويل الصراع إلى صورة بيضاء/أسود يظهر فيها بصورة المخلص الذي يقاتل ضد الأشرار من جبهة النصرة و«الدولة الإسلامية». وقد قاتلت جبهة النصرة ضد «الدولة الإسلامية». وعلى مدار أكثر من عام ونصف مضت، ضغطت بعض الدول العربية على الجبهة لمنعها من ممارسة أي نشاط خارج سوريا وقد التزمت بذلك. وهي تعمل مع المجموعات المعارضة الأخرى (غير الإرهابية) ضد النظام وضد «الدولة الإسلامية» في وقت واحد. ويبدو استخدام سلاح الجو لقصف جبهة النصرة دون سائر المجموعات الأخرى هو أمر شبه مستحيل.

وألمحت الصحيفة إلى موقف مقاتل المعارضة السورية النموذجية التي تلتزم بمرجعيتها الإسلامية وتحارب التطرف الديني وتحلم ببلد خال من القهر والخوف وهو يجد جبهة النصرة تساعده في معركته ضد «الأسد» في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات الأمريكية بقصفه؟ ماذا عليه أن يفعل؟ أن يحارب ضد جبهة النصرة أم ضد الولايات المتحدة؟ لقد حول الرئيس «أوباما» الولايات المتحدة إلى عدو للشعب السوري وحلمه في الحرية.

وتطرقت الصحيفة إلى ما أسمته معضلة استهداف المدنيين وتساءلت كيف يمكن للطائرات في حلب أو إدلب أن تفرق بين المدنيين، أو جبهة النصرة أو الجيش السوري الحر أو أي مجموعة أخرى؟

واعتبرت أنه يمكن أن نطلق على «بوتين» الآن صانع القرارات في واشنطن، حيث أجبر بوتين الولايات المتحدة على أن تتبعه في خطته: جميع جماعات المعارضة إرهابية وعلى «الأسد» أن يبقى.

المصدر | الخليج الجديد + سكاي نيوز

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا سوريا

موسكو تعترف بتحطم مروحية في سوريا وتكشف: سقطت بصاروخ أمريكي

الخيانة الأمريكية في سوريا: كيف تعزز الولايات المتحدة بقاء «الأسد»؟

أمريكا وروسيا تتفقان على لقاء عسكري حول سوريا في أقرب وقت

مواجهة بين روسيا وأمريكا بالأمم المتحدة على خلفية الغارات الجوية في سوريا

تقرير: السعودية وأمريكا وروسيا يبحثون الإطاحة بـ«الأسد»

المرحلة الأخطر: انفلات الروس والإيرانيين والأسد