أكدت مديرية الدفاع المدني في جدة الاستعانة بعدد من المتطوعين وطيران الأمن في حال الضرورة القصوى عند هطول الأمطار، حيث يتم الاستعانة بهم في مرحلة متقدمة ضمن عدد من إجراءات المواجهة عند هطول الأمطار، مشيرة إلى الاستعانة بالجهات الحكومية الأخرى مثل إدارة المرور، ودوريات الأمن، إضافة إلى جاهزية مراكزها الميدانية التابعة للمديرية في جدة والتي تبلغ ثمانية مراكز، متنوعة في أنحاء المحافظة كافة.

وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد «سالم المطرفي» أنه مع ورود التنبيهات والتحذيرات من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن حال عدم استقرار الطقس، سارعت إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة إلى تطبيق خططها الميدانية كافة، إضافة إلى توجيه الأوامر إلى عملياتها للاستعداد للتطورات، والتهيؤ للتعامل مع مختلف الحالات المتوقعة منذ بدء جريان الرياح، وحتى توقف هطول الأمطار.

وأفاد بأن الإدارة تتخذ عددا من الإجراءات الاحترازية والخطط المسبقة لمواجهة حالات ما بعد هطول الأمطار، وتتمثل أعمالها في مباشرة الفرق والوحدات كافة، المواقع المحددة بعد هطول الأمطار، وذلك بأمر من قيادة العمليات، إذ تحوي عدداً من وحدات الإنقاذ، ووحدات الإطفاء، إضافة إلى قوارب مطاطية، منوهاً إلى وجود دوريات السلامة التي تعمل على إنقاذ المحتجزين والمحصورين جراء هطول الأمطار أو عند مجاري السيول، ومباشرة فرق الإنذار المتحرك لمسح مجاري الأودية والسدود والمواقع المعتاد جريان المياه فيها.

وأضاف: «في حال الضرورة القصوى يتم إشعار مركز القيادة والسيطرة بمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة بمساندة طيران الأمن، وتمرير إشعار للمتطوعين كتهيئة لأي إسناد، إضافة إلى تطبيق خطط دعم الفنيين لتنفيذ أعمال الحماية المدنية المكملة، وطلب عقد لجنة الدفاع المدني الفرعية، وأعمال حصر الأضرار، والإيواء».

ولفت «المطرفي» إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد والتهيؤ في مراكز وأقسام وشعب الإدارة، والمراكز الميدانية الثمانية في جدة والتي تشمل، مركز شرق جدة، مركز الدفاع المدني بالبلد، مركز جنوب جدة، إضافة إلى مركز الدفاع شمال جدة، مركز الدفاع المدني غرب جدة، مركز الدفاع المدني وسط جدة، ومركز الدفاع المدني بالصناعية، وأخيراً مركز الدفاع المدني في ثول.

وأضاف: «تتم الاستعانة بالقوارب المطاطية أيضاً في حالات الضرورة وتحريكها إلى مواقع التمركز المخصصة لها مسبقاً وفق الخطة، والاتصال المباشر بمندوبي الجهات المشاركة بمركز عمليات الطوارئ وإبلاغهم بمضمون البلاغ وإشعارهم بضرورة الوجود في مركز عمليات الطوارئ قبل هطول الأمطار، إضافة إلى إشعار غرف العمليات المعنية والمشتركة مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى مثل المرور، ودوريات الأمن وغيرهما».

وبين مدير إدارة الدفاع المدني في جدة أن إدارته «تتابع باستمرار مع مكتب التحاليل والتوقعات للأرصاد وحماية البيئة تحركات السحب لتحديد الفترة المتوقعة لهطول الأمطار على المحافظة، ليتم بعد ذلك بث التنبيهات والتحذيرات الواردة عبر وسائل الإعلام المختلفة»، مشدداً على «ضرورة متابعة أحوال الطقس والمناخ من الجهات المعنية والمختصة بذلك، والبعد عن مصدر الإشاعات»، كما حذر المواطنين من «عدم الاقتراب من الأجسام المتحركة، والقابلة للسقوط عند هبوب الرياح».

وكان مصدر في المديرية العامة للدفاع المدني في جدة قد أكد قبل أيام إنه تم تسجيل نحو 1500 بلاغ في مدة لا تتجاوز ساعتين، مشيرا إلى أن البلاغات تنوعت بين حالات احتجاز والتماس كهربائي وانقطاع الكهرباء عن بعض الأبنية، مشيرا إلى وجود حالة وفاة بسبب الصعق الكهربائي، وطالبت المديرية المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية وتجمعات المياه.

ورصدت أمانة محافظة جدة عقب هطول الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين، نحو 426 موقعاً لتجمُّع المياه، من بينها 92 موقعاً في اليوم الأول، و343 موقعاً في اليوم الثاني.

كما سحبت الأمانة ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة عبر شبكات التصريف، وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، إضافة إلى 70 ألف متر مكعب تم رفعها بواسطة 89 صهريجاً على مدار يومين وحتى الساعة الـ11 من مساء الأحد الماضي.

يذكر أن أمانة محافظة جدة قد كشفت عن استعداداتها لموسم الأمطار2014/2015، من خلال تخصيص نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية، وتجهيز 512 معدة، منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية، للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة، وتتوزع على جميع أحياء جدة.