قال وزير الخارجية الفنزويلي رفاييل راميريز يوم أمس الخميس إن بلاده ستبقى على اتصال مع الدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للسعي إلى تحقيق سعر عالمي "عادل" للنفط.
جاءت تصريحات الوزير عقب قرار أوبك عدم خفض الإنتاج على عكس ما كانت تأمله فنزويلا.
وأحبطت السعودية يوم الخميس دعوات من أعضاء في أوبك لخفض الانتاج لوقف انهيار أسعار النفط العالمية وهو ما هوى بأسعار الخام القياسي لأدنى مستوياتها في أربع سنوات.
ويشكل القرار ضربة لاقتصاد فنزويلا الآخذ في التراجع والذي يعتقد على نطاق واسع أنه دخل في ركود كما يظهر تآكل نفوذ الدولة في منظمة أوبك التي ساهمت في تأسيسها.
وبرغم ذلك قال راميريز الذي كان حتى سبتمبر ايلول وزيرا للنفط ورئيسا لشركة النفط الحكومية إن بلاده ستواصل الدفاع عن الأسعار.
وقال لقناة تيليسور التلفزيونية من فيينا "سنكون على اتصال دائم (داخل أوبك)" مؤكدا أن فنزويلا تعتبر 100 دولار للبرميل سعرا عادلا للنفط.
وأضاف "اتفقنا على العمل من أجل استقرار (الأسعار) والعمل على مواصلة الاتصالات بالدول غير الأعضاء في أوبك وهو أمر مهم للغاية."
وأكد وزير الخارجية أن قرار أوبك سيسمح للأعضاء بمواصلة "مراقبة" السوق.
رئيس روسنفت الروسية: النفط قد ينزل عن 60 دولارا في 2015
في سياق متصل، قال إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إن أسعار النفط قد تنزل دون 60 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام القادم.
جاءت تصريحات سيتشن الذي يعتبر أقوى مسؤول نفطي روسي في اليوم الذي قررت فيه منظمة أوبك عقب اجتماعها في فيينا ترك سقف انتاجها دون تغيير.
وقال سيتشن رئيس أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا في مقابلة مع صحيفة نمساوية إن إنتاج النفط الأمريكي سينخفض بعد عام 2025.
وقررت أوبك يوم الخميس عدم خفض الانتاج لوقف تدهور أسعار النفط. وعقب القرار هوى سعر الخام القياسي العالمي برنت لمستوى منخفض جديد في أربع سنوات دون 73 دولارا للبرميل. وروسيا ليست عضوا في أوبك.
وقال سيتشن الذي اجتمع مع ممثلين من القوى النفطية العالمية في فيينا في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يعتقد أن الأسعار قد تهبط إلى 60 دولارا أو أقل بنهاية النصف الأول من العام القادم.
وأضاف أن روسيا قادرة على خفض الانتاج بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميا إذا ظلت الأسعار منخفضة.