التحالف يشن 15 غارة على «الدولة الإسلامية» .. والخارجية السورية: «لا تُضعِف التنظيم»

السبت 29 نوفمبر 2014 07:11 ص

قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة وحلفاؤها استهدفوا تنظيم «الدولة الإسلامية» في 15 ضربة جوية في العراق وسوريا على مدى الثلاثة أيام الماضية.

وأضافت أنه تم تنفيذ 13 هجوما في العراق منذ يوم الأربعاء بينما استهدفت ضربتان تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وذكرت القيادة المركزية أن الضربات الجوية في سوريا أصابت مواقع قتالية للدولة الإسلامية ومنطقة تنفيذ عمليات قرب كوباني ووحدة تكتيكية قرب حلب.

وفي العراق تم تدمير مخابيء ومركبات وجرافة وموقع قتالي قرب كركوك وتم إصابة وحدة كبيرة وأربع وحدات تكتيكية في خمس ضربات جوية قرب الموصل، كما أسفرت غارتان عن تدمير مركبتين وسلاح ثقيل بينما تم استهداف وحدة تكتيكية قرب الرمادي.

وأضافت القيادة المركزية إن مركبات للدولة الإسلامية ووحدات تكتيكية وموقعا قتاليا ومبنى أصيبت في ضربات جوية قرب مدن الرطبة والفلوجة والقائم وبيجي.

طائرات أمريكا «الأكثر فتكًا» تتمركز في الكويت

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أنها نشرت 12 طائرة من طراز «أيه 10»، التي توصف بأنها الأكثر رعبًا، في الكويت وذللك لضرب أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث تم استدعاء هذه الطائرات من أفغانستان وهي مدرعة ضد الصواريخ والقذائف وتستطيع الانخفاض 50 قدماً من أهدافها الأرضية، في وقت تدرس واشنطن تغيير استراتيجيتها في عملية بناء الجيش العراقي عبر تدريب مجموعات صغيرة منه بدلاً من إعادة بناء كاملة.

فيما حققت القوات العراقية المزيد من التقدم في الحرب على «داعش» وسيطرت على حوض بحيرة حمرين وتلالها في محافظة ديالى بالكامل، فيما قُتل العشرات من التنظيم في قصف لقوات التحالف على الموصل.

وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الولايات المتحدة استدعت 12 طائرة من طراز «أيه 10» من أفغانستان إلى الكويت لضرب أهداف «داعش»، وأضافت في تقرير لها أن «الولايات المتحدة استدعت طائراتها من طراز «أيه 10» والطائرات المسيرة من أفغانستان الى الكويت لتسييرها بدوريات فوق العراق وسوريا وضرب أهداف تنظيم داعش خلال الأيام المقبلة».

وأضافت الصحيفة أن «12 طائرة من هذا الطراز بالإضافة إلى ست طائرات مسيرة قاصفة مزودة بصواريخ ريبر الحاصد تم إرسالها لتعزيز قدرة السلاح الجوي الأميركي للقيام بالدوريات وطرد داعش من العراق».

الغارات الأمريكية في سوريا لا تُضعِف «داعش»

من ناحية أخرى، قال «وليد المعلم» وزير الخارجية السوري إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أخفقت في إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وإنه لن يتم القضاء على هذا التنظيم إذا لم يتم إجبار تركيا على تشديد القيود على الحدود.

وذلك بعد أن بدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة في مهاجمة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في سبتمبر/أيلول في إطار حملة أوسع لتدمير هذا التنظيم الذي استولى على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وقال «وليد المعلم» في مقابلة مع قناة الميادين التي تتخذ من بيروت مقرا لها، يوم الجمعة، إن كل المؤشرات تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم، وبعد شهرين من الهجمات الجوية التي يشنها التحالف لم يضعف.

وقالت الحكومة السورية المتهمة بارتكاب جرائم حرب ضد المعارضة المسلحة، إنها مستعدة للمشاركة في محاربة هذا التنظيم ولكن الولايات المتحدة ترفض التعامل مع الرئيس «بشار الأسد» الذي تقول إنه فقد الشرعية ولابد وأن يتنحى عن السلطة.

وأضاف «المعلم» إنه إذا لم يجبر مجلس الأمن وواشنطن تركيا على السيطرة على حدودها فإن كل هذا العمل لن يقضى على تنظيم الدولة الإسلامية مشيرا إلى المقاتلين الأجانب الذين يدخلون إلى سوريا من تركيا.

وذلك في الوقت الذي تنفى فه تركيا بقوة اتهامات بدعمها الاسلاميين المتشددين دون قصد أو بطريقة آخرى من خلال حماسها لمساعدة المتمردين السوريين لاسقاط الأسد.

وقال «المعلم» إن الدعوات التركية لاقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا ستؤدي إلى تقسيم البلد وأضاف بزعمه أن لتركيا أطماعا في الأراضي السورية.

إعادة بناء الجيش الأمريكي في المنطقة

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الولايات المتحدة تـنوي تغيير استراتيجيتها في عملية بناء الجيش العراقي، عقب انهيار أجزاء كبيرة منه نتيجة تقدم المتطرفين.

وتقضي الاستراتيجية الجديدة بإنشاء جيش عراقي أكثر طواعية، عبر تدريب مجموعات صغيرة منه تصل إلى تسعة ألوية، لا يتخطّى تعداد عناصر اللواء الواحد 45 ألفـاً، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، وذلك بدل العمل على إعادة بناء الجيش العراقي برمته، وهو أمر وصفته الصحيفة بغير المجدي، خاصة بعد حجم الفساد الذي نخر الجيش العراقي الحالي وجعله ينهار أمام مجاميع «داعش» في الموصل.

ورصدت الصحيفة في تقريرها، تراجع أعداد الجيش العراقي من 400 ألف جندي إلى أقل من 58 ألفاً بعد هجمات التنظيم الإرهابي شمال ووسط البلاد. وكانت بغداد أنفقت نحو ثمانية مليارات دولار على الدفاع العام الماضي كما قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية ومعدات للعراق منذ انسحاب آخر قواتها عام 2011.

من جهة أخرى، قالت القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة وحلفاءها استهدفوا تنظيم داعش في 15 ضربة جوية في العراق وسوريا على مدى ثلاثة أيام. وأضافت أنه تم تنفيذ 13 هجوماً في العراق.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة الإسلامية العراق سوريا التحالف الدولي

من أكبرُ المستفيدين من غارات التحالف الدولي؟

معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي: حرب التحالف الدولي ضد «الدولة الاسلامية» عبثيّة

أوباما: الوقوف إلى جانب «الأسد» ضد «الدولة الإسلامية» سيضعف التحالف

وزير الدفاع الأمريكي: نظام «الأسد» قد يستفيد من غارات التحالف ضد «داعش»

«الغارديان»: الإمارات تتصدر العرب فى عدد الطلعات الجوية ضد «داعش»

«أوباما» لقادة جيوش التحالف: الحملة على «الدولة الإسلامية» ستكون "طويلة الأمد"