صرح مسؤول عقاري سعودي إن سعر المتر المربع في المنطقة المركزية للمناطق المواجهة للحرم المكي يصل حاليًا إلى 1.5 مليون ريال، أي ما يُعادل 400 ألف دولار. وهو ما يُعد أغلى العقارات حول العالم.
وقال «منصور أبو رياش» رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة، خلال تصريح له لصحيفة مكة السعودية، إن السبب في ذلك يعود لتآكل المساحات المتاحة للبناء، إضافة إلى أنها ذات قيمة مستديمة ومتصاعدة.
بينما قال «عبدالله الأحمري» رئيس لجنة التثمين العقاري في غرفة جدة إن الاستثمار في مكة مضمون العوائد، وهو ما يحرك جهات استثمارية متعددة للتكتل وشراء أماكن إستراتيجية حول الحرم.
وأضاف «الأحمري» أن ذلك يدفع بأصحاب رؤوس الأموال للسعي لامتلاك أبراج فندقية وأراض في مكة والمدينة حتى وإن تضاعفت قيمتها السوقية إلى عشرات الأضعاف، فهناك ضمانة للاستثمار البعيد المدى.
ويزور ملايين المسلمين من حول العلم سنويًا مكة المكرمة في رحلة دينية تعتبر عماد الدين الإسلامي ومن أركانه الأساسية.
هذا وقد تراجعت أسعار الأراضي السكنية في السعودية بنسبة 9% خلال شهر واحد، حيث انخفض متوسط سعر المتر المربع إلى 524 ريالا في شهر أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ573 ريالا في شهر يوليو/تموز من العام نفسه، بفارق 49 ريالا للمتر.
يأتي هذا الانخفاض على وقع الحديث حول فرض رسوم على الأراضي البيضاء، حيث تصدرت المنطقة الشرقية قائمة مناطق السعودية من حيث سعر متر الأرض السكنية بـ1118 ريالا للمتر المربع، بينما جاءت منطقة القصيم الأرخص، لتكون الأسعار في الأولى ثمانية أضعاف الثانية، ما يعكس التفاوت الكبير في أسعار الأراضي السكنية في السعودية، وفقاً لتحليل اقتصادي لصحيفة «الاقتصادية».
فيما سجلت سبع مناطق تراجعات في أسعار الأراضي السكنية، على رأسها منطقة عسير ومكة المكرمة، حيث تراجع متوسط سعر المتر المربع للأراضي السكنية في عسير بنسبة 44%، ليبلغ 604 ريالات في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ 1074 ريالا في شهر يوليو/تموز من العام نفسه.
وتراجع سعر المتر في مكة المكرمة بنسبة 32%، ليبلغ 863 ريالا في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ 1263 ريالا في شهر يوليو/تموز 2014.
