أظهرت صور تداولها ناشطون مئات المغتربين اليمنيين في أوضاع مزرية داخل أحد السجون السعودية، بينما ناشد السجناء الحكومة اليمنية سرعة إيجاد حل لهم، لأن كثيرا منهم أمضى أسابيع داخل السجن في ظروف بالغة السوء.

وقال ناشطون يمنيون إن الصور التقطت داخل سجن الشميسي في نطاق حملة ترحيل كبيرة تقوم بها السلطات السعودية لمخالفي أنظمة العمل.

وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت أنها ضبطت في الأشهر الماضية أكثر من 800 ألف وافد مخالف لأنظمة الإقامة والعمل، 60% منهم من الجنسية اليمنية.

وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» بأن بلاده استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف.

وقد انتقد ناشطون يمنيون تصريحات «الجبير» وقالوا إنها غير دقيقة، مشددين على أن اليمنيين ليسوا لاجئين بالسعودية، بل موظفون وعمال ساهموا في بناء المملكة وهم يعملون فيها منذ عقود.

ولا توجد إحصائيات رسمية بعدد المغتربين اليمنيين في السعودية، لكن إحصائيات سعودية قالت إنهم يمثلون 20% من إجمالي العمالة لأجنبية، وهناك تقديرات رجحت وصولهم إلى مليوني مغترب، لكن دراسة نشرها موقع «محيط» أخيرا كشفت أن عددهم يتجاوز 1.3 مليون مغترب بقليل، ومع هذا فإنهم أكثر الجنسيات تضررا من تعديلات قانون العمل السعودي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها اليمنيون المغتربون بالمملكة لحملات ترحيل واسعة، ضمن حملة «وطن بلا مخالف» التي تطلق بين وقت وآخر، كان أشهرها مطلع 2014.

وفي ذلك الوقت أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريرا عن الانتهاكات التي تعرض لها المرحلون من السعودية، أكدت فيه حدوث الكثير من الوقائع والممارسات التي سمعتها من 15 مغتربا يمنيا.