قال النجل الأكبر للرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، إن الحالة الصحية لوالده تتدهور بشكل غير مسبوق.

وجاء في بيان نشره «أحمد مرسي»، عبر صفحته على «فيسبوك»، تحت عنوان «بيان عاجل إلى من يهمه الأمر أيًا كان اتجاهه أو انتماؤه»، أنه «تواترت الكثير من الأنباء عن سوء الحالة الصحية للوالد الرئيس مرسي (66 عاما)، بصورة لم يسبق لها مثيل وسط تجاهل تام من قبل سجانيه»، دون تفاصيل.

وحمّل نجل «مرسي»، الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» ووزير الداخلية المصري «مجدي عبدالغفار»، المسؤولية عن حياة والده، وعدم تلقيه العلاج المناسب.

ودعا البيان «شرفاء الوطن العربي والمصري والإسلامي» إلى تبني قضية والده الحقوقية وحقه الأصيل في الرعاية الصحية المناسبة.

وفي وقت سابق، قال «عبدالله» نجل «مرسي» لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن والده «يعيش في ظروف مروّعة، ولا يتلقى علاجا كافيا لمرض السكري أو ضغط الدم، ولا يُستجاب لطلبه بعلاج طبي عاجل».

وأمس الأربعاء، أعلنت لجنة برلمانية بريطانية مستقلة، أن «مرسي» المحتجز بسجن طره جنوبي القاهرة محتجز في ظروف لا تلبي المعايير المصرية والدولية، وحذرت من أنها «قد تُعجل بوفاته».

ووفق تقرير اللجنة، فإن «مرسي» يعاني من مشكلات صحية، مثل أمراض السكري والكبد والكلى، ولا يتلقى رعاية طبية كافية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن بيان أسرة «مرسي»، أو تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية.

وأوائل مارس/آذار الجاري، رفضت القاهرة، طلب اللجنة البرلمانية البريطانية المذكورة لزيارة مرسي، «معتبرة» إياها تدخلا في شؤون مصر.

و«مرسي» محبوس منذ 3 يوليو/ تموز 2013، على ذمة عدة قضايا بعد الإطاحة به بعد عام واحد من فترته الرئاسية، في انقلاب عسكري نفذه وزير الدفاع آنذاك، والرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

ومنذ الإطاحة به قبل نحو 5 سنوات، حصل «مرسي» على 3 زيارات في محبسه من قبل أسرته ومحاميه، إحداها في عام 2013، والأخريان في 2017.