«سلامة» بعد منع مقالاته بـ«المصري اليوم»: تصفية حسابات من مطبعين

الخميس 5 أبريل 2018 07:04 ص

اعتبر الكاتب الصحفي المصري «عبدالناصر سلامة»  قرار وقف نشر مقالاته بجريدة «المصري اليوم» (مصرية خاصة)، «تصفية حسابات» بعد مقال له هاجم فيه بضراوة، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، نقيب الصحفيين الأسبق «مكرم محمد أحمد».

وقال «سلامة» في تصريحات صحفية: «الحمد لله أن قرار المنع يقف وراءه شخصيتان من أكثر الشخصيات جدلية في عالم الصحافة، ذلك أن رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد كان من أول الصحفيين الذين سافروا إلى (إسرائيل)، ضاربا بمشاعر الشعب المصري والعربي عرض الحائط، ناهيك عن أنه بلغ من العمر أرذله ولم يعد يتحكم فيما يخرج عنه من ألفاظ وتعبيرات، بدليل تلك الأزمة الأخيرة المشار إليها في الخبر، بينما كان رئيس مجلس إدارة المصري اليوم عبدالمنعم سعيد من المطبعين الأوائل مع (إسرائيل)، ولا أدري لماذا الإصرار على وضعه في موقع مثل هذا، على الرغم من أن ذلك بالفعل يؤثر على سير التحقيقات والمحاكمات الجارية بشأنه من التربح في الأهرام (جريدة مصرية شبه حكومية) وإهدار المال العام؟».

واستبعد «سلامة» أن يكون رئيس الجمهورية له يد في القرار، مشيرا الى أنه تصفية حسابات.

يذكر أن «سلامة» كان قد هاجم «مكرم محمد أحمد» بضراوة في أحد مقالاته الأخيرة بـ«المصري اليوم»، بعد صدور لفظ خارج عنه.

وقبل منع «سلامة» بأيام تمت مداهمة مقر موقع «مصر العربية» (مصري خاص) وإلقاء القبض على رئيس تحريره «عادل صبري»، ما زاد القلق على مستقبل صاحبة الجلالة، وسط مؤشرات توحي بأن الأسوأ لم يأت بعد.

الحدثان؛ منع «سلامة» والقبض على «صبري» أتيا بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لفترة ثانية، وهو ما يؤكد أن سياسته في انتهاج العصا الغليظة ستستمر السنوات الأربع القادمة.

تأتي هذه الأحداث بعد «مانشيت المصري اليوم» الشهير «الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات»، وهو المانشيت الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في مصر، واضطرت الصحيفة إلى تغييره والاعتذار عنه.

ردود الفعل من قبل الصحفيين والناشطين لم تتجاوز النقد في سطور قليلة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب نقيب الصحفيين الأسبق «يحيى قلاش» بحسابه على «تويتر» قائلا: «صدر قانون المطبوعات 1881 وفرض قيودا على الصحافة فكتب الشيخ علي يوسف: إنه إذا أصبحت حياة الصحافة المصرية في أيدي من تنتقد أعمالهم وتشهر عيوبهم، فقدت وظيفتها لا محالة، لأن ولاة الأمور يغضبون لأنفسهم فإذا كان في استطاعتهم أن يكمموا أفواه الجرائد حتي لا تشهر عيوب أعمالهم فعلوا ذلك».

وتابع «قلاش» في تغريدة أخرى: «من حيثيات أحكام صادرة عن الدستورية العليا تنتصر لحرية الصحافة و التعبير: الشطط في الممارسة أو المغالاة في النقد ليس مبررا للقيد، وأنه لا يسوغ بحال أن يكون الشطط في الآراء مستوجبا إعاقة تداولها».

رئيس تحرير «المصريون»، «جمال سلطان»، قال إن خبر منع «سلامة من الكتابة مؤسف جدا ، مشيرا الى أن قرار المنع ينطوي على رسالة مفادها أن الفترة الثانية لـ(السيسي) ربما ستكون أسوأ كثيرا من سابقتها».

وكتب «كارم يحيى» معلقا على القبض على «صبري»: «الحرية للزميل المحترم المهني والخلوق المهذب الأستاذ عادل صبري رئيس تحرير مصر العربية ورئيس التحرير الأسبق لجريدة الوفد».

المصدر | الخليج الجديد+رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

مصر صاحبة الجلالة سلامة منع المصري اليوم محمد أحمد صبري اعتقال مصر العربية السيسي رئاسة ثانية إسرائيل تطبيع