قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «استيفان دوغريك»، إن المنظمة الدولية تتابع عن كثب الأحداث في قطاع غزة، مؤكدًا وجوب عدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين الفلسطينيين.

وأضاف «دوغريك»، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، الجمعة، أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، «نيكولاي ميلادينوف»، وفريقه، موجودون على الأرض، ويجرون اتصالات مع كافة الأطراف المعنية لاحتواء الموقف، حسب «الأناضول».

وشدّد المتحدث الأممي على ضرورة ضمان عدم تعريض القوات الإسرائيلية حياة المدنيين للخطر، وخاصة الأطفال.

ويتجمّع مئات الفلسطينيين قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، في إطار مشاركتهم بمسيرات «العودة» السلمية، لليوم الثامن على التوالي.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى مساء الجمعة، عن استشهاد 28 مشاركًا، وإصابة المئات. ومن المقرر أن تصل فعاليات المسيرات ذروتها في 15 من مايو/أيار المقبل.

من جانبه، أدان الأزهر، الجمعة أيضًا، الصمت الدولي إزاء قمع مسيرات الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرًا ذلك «غطاءً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي».

وجدد، عبر بيان، التأكيد على دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وندد البيان بـ«استمرار قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرات العودة الكبرى، التي نظمها أبناء الشعب الفلسطيني، الجمعة»، واستغرب «الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال».

واعتبر «فشل المجتمع الدولي ومؤسساته في إدانة المذبحة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال، منذ يوم الجمعة الماضي، ضد المتظاهرين السلميين، غطاءً للكيان الصهيوني كي يواصل جرائمه».

ونعى الأزهر شهداء المسيرات، وتمنّى للمصابين الشفاء العاجل.