دعت «منظمة العفو الدولية»، سلطات الإمارات إلى الإفراج الفوري عن الشقيقات الثلاث المختطفات في الإمارات منذ 15 فبراير/شباط، وضمان عدم تعرضهن للتعذيب.
واعتبرت «امنستي» في بيان صادر مساء أمس الأربعاء أن جهاز أمن الدولة ارتكب جريمة بحق القانون الدولي باختطاف ثلاث شقيقات لمعتقل الرأي «عيسى خليفة السويدي»، وأبدت تخوفها من تعرضهن للتعذيب على يد جهاز أمن الدولة.
الثلاث الشقيقات هن «أسماء»، «مريم»، و«اليازية خليفة السويدي»، تم استدعائهن في الساعة الرابعة مساء يوم 15 فبراير/شباط، لتقديم تقرير لقسم الشرطة في أبوظبي لاستجوابهمن، وذهبت الأخوات الثلاث إلى مركز الشرطة ولكن لم يعدن إلى المنزل ولم تسمع أسرهن منذ ذلك الحين خبرا عنهن.
وتلقت أمهن مكالمة هاتفية قصيرة من شخص قال إنه من «جهاز الأمن» في 9:00 في اليوم التالي، الذي قال لها: «بناتكم على ما يرام»، ولم يقل شيء أكثر من ذلك.
وتعتقد العائلة أن الشقيقات الثلاث لم تعط حق الوصول إلى محام، كما يقول بيان «العفو الدولية.
وقادت الأخوات الثلاث حملة سلمية لأخيهم، سجين الرأي الدكتور «عيسى السويدي»، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي«تويتر»، ولفتت الحملة الانتباه إلى المحاكمة غير العادلة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يخضع لها في دولة الإمارات.
وطالبت المنظمة من السلطات الإماراتية الكشف الفوري عن مكان وجود الشقيقات الثلاث وشرح لماذا تم احتجازهن؟!
ويوم أمس، أدانت جمعية «دعوة الإصلاح» الإماراتية قيام جهاز الأمن الإماراتي باعتقال ثلاث شقيقات لمعتقل الرأي «عيسى خليفة السويدي»، داعية للإفراج الفوري عن المعتقلات الثلاث دون قيد أو شرط، وإيقاف الانتهاكات بحق أهالي المعتقلين ومحاسبة الأجهزة المتورطة/ مؤكدة أن اعتقال الشقيقات الثلاث يضرب في أسس عهد الشعب الوثيق مع الآباء المؤسسين، بحسب بيان أصدرته الجمعية.
وكانت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في بريطانيا طالبت السلطات الإماراتية بالكف عن انتهاك حقوق المواطنين الإمارتيين والمقيمين على خلفية سياسية، كما طالبت بوقف التضييق على أسر المعتقلين والإفراج الفوري عن النساء الثلاث العتقلات، مشيرة أن اعتقالهن تم دونما أساس من القانون.
كما دعا «المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان»، «الأمم المتحدة» والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل من أجل إطلاق سراح الشقيقات الثلاث المختطفات لدى جهاز أمن الدولة الإماراتي منذ الأحد الماضي.