تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ما قالوا إنه إجبار من السلطات الصينية للمسلمين على الإفطار في نهار رمضان بمنطقة تركستان الشرقية «شينغيانغ».

ويظهر المقطع المتداول (لم يتم التأكد من صحته) جمعا من المسلمين الصينيين يجلسون على موائد طويلة وأمامهم صحون (أطباق) وعدد من الزجاجات، نهارا.

وقال حساب على «تويتر» يدعى «تركستان» إن مقطع الفيديو صحيح، وأن الأشخاص الذين ظهروا فيه مسلمون صينيون تم إجبارهم على الإفطار في نهار رمضان.

وتنتشر في رمضان من كل عام أنباء تفيد بمنع الصين المسلمين من الصيام، لا سيما في تركستان الشرقية، لكن متابعين يؤكدون عدم صحة هذا الأمر، مشيرين إلى تمتع المسلمين هناك بحقوقهم في حرية العبادة، وأن الملايين من المسلمين المنتشرين في أرجاء الصين يصومون رمضان بحرية ويصلون بالليل أيضا في المساجد، بالإضافة إلى إقامة موائد الإفطار المجمعة.

ويشهد إقليم تركستان أو «شينغيانغ»، بما يعني «الأرض الجديدة» كما تطلق عليه السلطات الصينية رسميا، العديد من ممارسات الاضطهاد بحق أغلبيته الساحقة من المسلمين الإيغور.

وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أمرت الحكومة الصينية أكثر من مليون موظف شيوعي في البلاد، بالانتقال إلى بيوت عائلات الأقلية المسلمة «الإيغور»، والعيش معهم لأسابيع، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الفترة التي سيقضيها الموظفون الشيوعيون في منازل المسلمين أطلق عليها «أسابيع الوحدة»، مشيرة إلى أن العمال سيعيشون خلالها مع العائلات المسلمة لضمان ولائهم للحزب الشيوعي الصيني، كما سيعلمونهم «ممارسة روح المؤتمر القومي الـ19 للحزب الشيوعي الصيني».

وطُلب من عائلات الإيغور، بحسب الصحيفة، إبراز صور للرئيس الصيني «شي جين بينغ» في غرف معيشتهم، والمشاركة في احتفاليات رفع العلم الوطني وقسم الولاء.

وفى وقت سابق من عام 2017، أصدرت حكومة «شينغيانغ» قانونا يحظر الحجاب واللحى فيما قيل رسميا إنه «محاولة للحد من مظاهر التآمر».