أرامل سوريات يتعرضن للابتزاز جنسيا مقابل مساعدات غذائية

الأحد 3 يونيو 2018 08:06 ص

كشفت تقرير صحفي بريطاني عن أن مساعدات إنسانية تبرع بها بريطانيون قد وزعها أحد الموظفين المعروفين باستغلال هذه المساعدات للحصول على خدمات جنسية من أرامل سوريات فقيرات.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة «صنداي تايمز» تحت عنوان «أرامل سوريات أجبرن على إعطاء صور عارية لهن إلى عامل في مجال المساعدات الإنسانية»، تحدثت فيه عن ابتزاز نساء سوريات جنسيا مقابل تقديم مساعدات المنظمات الإنسانية إليهن.

ووفق ما ورد في التقرير، فإن ملابس تبرعت بها جمعية «إس كي تي» المسجلة في بريطانيا ومقرها ديوسبري، وزعت في سوريا عبر منظمة غير حكومية يديرها شخص عرف باستغلال المساعدات للحصول على خدمات جنسية.

وقالت الصحيفة إنها اطلعت على سلسلة من رسائل نصية لـ«أيمن الشعار» الموظف في مجال المساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي، يطلب فيها من نساء إرسال صور عارية له مقابل حصولهن على سلال مساعدات غذائية.

وبحسب الصحيفة، وافقت بعض النساء على ذلك بعد مساومة على كمية المواد الغذائية المقدمة، بينما رفض البعض الآخر فقام بقطع محادثاته معهن بسرعة ولم يحصلن على المساعدات الإنسانية، وهن في معظمهن من الأرامل.

وقال التقرير إنه كتب إلى إحدى الأرامل قائلا: «لدي 3 سلال غذاء كبيرة لك، كل واحدة منها تحتاج إلى رجلين لحملها طالبا صورا عارية منها»، وقد تلقى هذه الصور التي تبدو في خلفيتها العديد من لعب الأطفال.

كما وافقت امرأة أخرى على إرسال صور له مقابل حصولها على مساعدات غذائية.

وفي ذات السياق، ذكرت الصحيفة أنه ليس هناك ما يشير إلى أن المنظمة الخيرية البريطانية كانت على علم بنشاطات «الشعار» أو أن أيا من العاملين فيها قد استخدمه للحصول على خدمات جنسية.

ونقلت الصحيفة عن المنظمة الخيرية قولها: «على الإطلاق، ليس ثمة أي علاقة مهما كان نوعها مع الشعار أو الأحباب (جمعيته الخيرية غير الحكومية) ولم تحصل أبدا».

وأوضحت الصحيفة أنها تلقت رسالة من «الشعار» ينفي فيها أنه طلب خدمات جنسية مقابل المساعدات، مشيرا إلى أن واحدة من النساء المذكورة في الرسائل كانت خطيبته.

وشددت الصحيفة على أن صورا نشرت على الإنترنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تظهر عاملين من كل من «إس كي تي» و«جمعية الأحباب» يسلمون مساعدات إنسانية حاملين شعار الجمعية الأخيرة.

وأضافت أن إحصاءات نشرتها مفوضية المنظمات الخيرية البريطانية تظهر أن دخل منظمة «إس كي تي» في عام 2016 كان 4.4 ملايين جنيه إسترليني.

من جانبها، قالت المنظمة البريطانية إن لديها شبكة توزيعها الخاصة بها في سوريا ولا تعتمد على وكالات محلية للعمل نيابة عنها.

وأضافت بشأن الصور المنشورة: «أحد الأفراد العاملين في جمعية الأحباب التقط بشكل انتهازي صورة قرب شاحنات مساعداتنا الإنسانية لأغراض دعائية تخصه، ولا يعني ذلك دليلا على علاقة بيننا، أو أن الأحباب كانت ضالعة في توزيع مساعداتنا في هذه المناسبة المحددة».

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

سوريا بريطانيا أرامل مساعدات جنس صور عارية

9.3 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي

تحذير أممي من أزمة غذائية غير مسبوقة في سوريا