أكدت أسرة المدون المصري المعتقل «وائل عباس»، الأربعاء، أن المدون الشهير تعرض لانتهاكات حقوقية خلال فترة اختفائه واحتجازه غير القانونية، دون مراعاة لآدميته أو مرضه.

جاء ذلك في بيان صادر عن الأسرة، بعد نحو 40 يوما من اعتقال المدون الشهير من منزله، واتهامه بعدد من الاتهامات، من بينها «الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وبث مقاطع فيديو على شبكه التواصل الاجتماعي كوسيلة من الوسائل الإعلامية للتحريض على قلب نظام الحكم، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي».

وكشفت الأسرة أن من بين الانتهاكات إبقاؤه مقيداً بالسلاسل مربوطاً إلى الحائط معصوب العينين نائماً على البلاط، فيما تعهدت بملاحقة ومقاضاة كل من قام بفبركة أو تلفيق أي منشوارات أو حوارات كاذبة على لسان المدون المعتقل.

وتقدمت أسرة «عباس» في بيانها «بالشكر لكل من تضامن مع وائل في محنتِه سواء بالشجب أو الاستنكار أو حتي تعاطف ولو بكلمة»، فيما خصت بالذكر «الأخوة الأشقاء في تونس الذين خرجوا في وقفة تضامن واستنكروا ما وقع على وائل من ظلم، وكذلك الإخوة المخلصين في إنجلترا وكوريا».

ولفت البيان إلى أن «الهجمة الشرسة علي منزلها فجراً من جانب قوات الأمن، جرت دون إظهار إذن نيابة واقتحام المنزل وترويع الأسرة والأطفال، واقتياد وائل معصوب العينين بملابس النوم إلى مكان مجهول لمدة يومين»، معبرة عن إدانتها لذلك.

ولفتت إلى «الاستيلاء على متعلقات وأجهزة وتحف وتذكارات لا تقدر بثمن»، مؤكدة أن هذه المقتنيات التي صادرتها أجهزة الأمن لم تظهر في الأحراز بالنيابة.

كما أدان البيان «كل ما نُشر على السوشيال ميديا من افتراءات، كذب وتضليل، بذاءات ونشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بوائل والمساس من سمعته وشرفه وتضليل الرأي العام، وخاصة من بعض المعروفين إعلامياً بالمذيعين أمثال أحمد موسي الذي اتهمه بالعماله والخيانة وسبّه علي الهواء بأفظع الألفاظ».

وكانت منظمة «العفو الدولية» أدانت اعتقال السلطات المصرية «عباس»، واقتياده إلى مكان غير معلوم، معتبرة أن احتجاز «عباس» استكمال لقمع السلطات لحرية التعبير تحت حكم الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وكانت آخر تدوينة لـ«عباس» على صفحته في «فيسبوك»: «أنا بيتقبض عليا»، في حين لفتت شقيقته إلى أن قوات الأمن المصرية داهمت منزله وصادرت حاسوبه المحمول وهاتفه، في شهر مايو/أيار الماضي.

يشار إلى أن «وائل عباس» فاز بجوائز عديدة من منظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية دولية مثل هيئة الإذاعة البريطانية لكونه من أكثر الشخصيات تأثيرا في الشرق الأوسط.