يترقب والدا المصور الصحفي المصري «محمود أبوزيد»، الشهير بـ«شوكان»، السبت، الحكم في القضية التي يحاكم فيها، والمعروفة إعلاميا بـ«مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية».

وسلطت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الضوء على قضية «شوكان»، الذي جرى اعتقاله في 14 أغسطس/آب 2013 أثناء التقاطه صورا لقيام قوات الأمن بفض اعتصام «رابعة العدوية»، الذي قُتل خلاله المئات من مؤيدي الرئيس «محمد مرسي» في أعقاب الانقلاب الذي نفذه وزير الدفاع حينها الفريق «عبدالفتاح السيسي».

ويحاكم «شوكان» ضمن 739 شخصا بتهم تشمل الانضمام لجماعة «الإخوان المسلمين» وحيازة أسلحة، بالإضافة إلى «القتل»، وهي القائمة التي اعتادت السلطات توجيهها للمعارضين الذين ألقت القبض عليهم في أعقاب الانقلاب.

وأعلنت اليونسكو، في أبريل/نيسان الماضي، منح «شوكان» جائزتها لحرية الصحافة لعام 2018، وقالت إن احتجازه «انتهاك» لحقوق الإنسان.

فيما انتقدت السلطات المصرية منح الجائزة لشخص قالت إنه متهم بارتكاب «جرائم جنائية».

وقالت «رضا محروس»، والدة «شوكان»: «من ساعة اليونسكو ما اديته (منحته) الجايزة وكدة فطبعا الدولة قالت عليه ازاي؟! ده واحد إرهابي ... طبعا الحاجات دي قلقتنا أكتر».

وأضافت، خلال مقابلة مع «رويترز»، أجريت في شقة «شوكان» بحي فيصل في محافظة الجيزة (غرب القاهرة): «إحساسي إن شاء الله هياخد براءة ولكن في نفسي من جوة خايفة... والرعب يعني في قلبي من جوة».

وتابعت وهي تبكي: «ده إنسان كان ماسك كاميرا وبيصور مكانش ماسك سلاح ولا أي حاجة».

وتضم قائمة المتهمين في القضية العشرات من رجال الدين والشيوخ وأساتذة الجامعات والأطباء وأئمة المساجد والمهندسين والمحامين والصيادلة والطلاب وعددا من المسؤولين إبان حكم «مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ومنذ فض اعتصام رابعة قبل نحو 5 سنوات، لم تنجح محاولات حقوقيين مصريين في إقامة دعوى قضائية مصرية أو دولية لنظر ما جرى خلال أحداث الفض، بينما قدمت السلطات المصرية عددا كبيرا من المعتقلين أثناء الفض إلى جهات التحقيق.

وأكد «شوكان» مرارا أنه كان يؤدي عمله فقط كمصور حر ويغطي فض الاعتصام لوكالة صور مقرها بريطانيا.

وتتهم جماعات لحقوق الإنسان حكومة «السيسي» بشن حملة قمع ضارية على الصحفيين والمعارضين. وقالت منظمة العفو الدولية إن المحاكمة الجماعية التي تشمل «شوكان» «تجافي العقل».

وإضافة إلى جائزة اليونسكو، حصل «شوكان»، أيضا، على جائزة حرية الصحافة لعام 2016 من معهد الصحافة الوطني بواشنطن.

كما نُشرت له العديد من الصور في صحف ومجلات عالمية مثل مجلة «التايم» الأمريكية وصحيفة «ذا صن» البريطانية.

أيضا، نُشرت صُوره وأعماله منظمات حقوقية عديدة كمنظمة «العفو الدولية» ومنظمة «آيفكس» الدولية.