قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل "عبدالله"، نجل الرئيس المصري المطاح به "محمد مرسي"، بكفالة مالية، وذلك بعد ساعات من اعتقاله، صباح الأربعاء.

وقال عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، المحامي "عبدالمنعم عبدالمقصود"، الأربعاء، إن "عبدالله"، تم توقيفه صباح اليوم، وإحالته لنيابة أمن الدولة العليا.

وأضاف أن النيابة قررت النيابة إخلاء سبيل "عبدالله"، بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا)، على ذمة التحقيقات في اتهامات موجهة إليه بينها "الانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على العنف"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي نفت مرارًا انتهاج العنف.

وتابع: "لم تتضح بعد كيفية إتمام قرار النيابة بإخلاء سبيله أو المكان الذي سيطلق منه سراحه (مقر النيابة أم مركز الشرطة)"، حسب تصريحاته لـ"الأناضول".

ولم تصدر أي جهة مصرية بيانا أو توضيحا بشأن اعتقال أو إخلاء نجل أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد.

ويشير مراقبون إلى أن اعتقال نجل "مرسي" ربما جاء على خلفية إدلائه بتصريحات قبل أيام إلى وكالة "أسوشيتد برس" بشأن صحة والده عقب زيارته في محبسه بسجن طرة.

ولأول مرة منذ أكثر من عامين، سمحت الأجهزة الأمنية المصرية لـ"مرسي" بزيارة عائلية، الشهر الماضي، فيما وافقت على زيارة أخرى لفريق الدفاع عنه.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يلقي القبض فيها على "عبدالله محمد مرسي"؛ ففي عام 2014، اعتقل، بقضية "حيازة مخدر الحشيش" قبل أن يطلق سراحه لعدم وجود أدلة.

فيما قال المحامون آنذاك إن القضية مفبركة بهدف لتشويه سمعة عائلة "مرسي".