جامعة بريطانية تبدي قلقها لاعتقال باحث في الإمارات

الخميس 11 أكتوبر 2018 08:10 ص

أعربت جامعة بريطانية الخميس عن "قلقها البالغ"، إزاء احتجاز باحث سياسي في الإمارات بتهمة التجسس.

واعتقلت السلطات الإماراتية في مايو/ أيار الماضي، طالب الدكتوراه "ماثيو هيدجز" (31 عاما)، في مطار دبي وجرى احتجازه في مكان مجهول، ولم يسمح له سوى بزيارتين فقط من قبل مسؤولي قنصلية بلاده واثنين من أقاربه، حسبما أخبرت زوجته صحيفة "التايمز" البريطانية.

ويقبع "هيدجز" في الحبس الانفرادي منذ خمسة أشهر.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن وزير الخارجية "جيرمي هانت" تحدث شخصيا بشأن قضية "هيدجز" مع نظيره الإماراتي، مضيفا "نساعد عائلته ونحن على اتصال وثيق بالسلطات المحلية (الإماراتية)".

وقال نائب رئيس جامعة دورهام "ستيوارت كوربريدغ" في بيان، "نشعر بقلق بالغ إزاء سلامة هيدجز وصحته، ونحن على اتصال وثيق بأسرته".

ولفت إلى أن الجامعة تقدم "المساعدة الكاملة لأي جهود تهدف إلى إعادة هيدجز إلى الوطن بأمان، وسرعة".

وكان "هيدجز" يجري بحثا عن تأثير الربيع العربي على السياسة الخارجية والاستراتيجية الأمنية لدولة الإمارات، بحسب "التايمز".

وقالت زوجته "دانييلا تيخادا" للصحيفة إنه زار الإمارات "لأغراض البحث الأكاديمي، حصريا".

ونقل عن "دانييلا" قولها: "لقد صبرنا وفعلنا كل ما تم نصحنا به، وهو ما يفترض أنه في سبيل مصلحة هيدجز، ولكننا لم نعد نستطيع الاستمرار على هذا الحال".

وأضافت "يتم انتهاك حقوقه بشكل يومي، وشعرت بالصدمة بسبب عدم فعل المزيد لإطلاق سراحه".

ولم يصدر تعقيب رسمي من جانب الإمارات حول ظروف اعتقال البريطاني.

وشهدت الأعوام الخمسة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حالات انتهاك حقوق الإنسان في الإمارات، ما دفع عددا أكبر من المنظمات غير الحكومية، التي تتخذ الدول الغربية مقرات لها، إلى تخصيص جزء كبير من جهودها لتسليط الضوء على ما يجري داخل البلاد.

وحذرت منظمات حقوقية من تزايد انتهاك حقوق الإنسان في الإمارات، مشيرة إلى حالات عدة من انعدام الجنسية، وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان والزج بهم في السجون، والتعذيب، والقيود المفروضة على حرية التعبير، وحقوق العمال الأجانب وعائلاتهم.

  كلمات مفتاحية

الإمارات بريطانيا باحث بريطاني تجسس محمد كوثراني

رايتس ووتش: الإمارات لن تمنح المحتجز البريطاني محاكمة عادلة