أمنستي ورايتس ووتش: معتقلون بالسعودية يتعرضون للتحرش والتعذيب

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 09:11 ص

اتهمت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، السعودية، الثلاثاء، بإخضاع عدد من الناشطين منهم بعض المدافعات عن حقوق الإنسان المعتقلات منذ مايو/أيار، للتعذيب والتحرش الجنسي.

وقالت "العفو الدولية" (أمنستي)، ومقرها لندن، في بيان رسمي لها، إن شهادات 3 أفراد جمعتها المنظمة تشير إلى أن بعض الناشطين المعتقلين "تعرضوا للتعذيب مرارا بالصعق الكهربائي والجلد" ما ترك بعضهم "غير قادر على السير أو الوقوف بشكل سليم".

وذكرت المنظمة كذلك أن بعضهم تعرض للتحرش الجنسي.

وفي بيان مماثل، نقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن مصادر وصفتها بالـ"مطلعة"، قولها "إن المحققين السعوديين عذبوا ما لا يقل عن 3 ناشطات سعوديات".

وقالت كل من "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" إن المعتقلات تعرضن للتحرش الجنسي.

بدورها، قالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط بالمنظمة "لين معلوف"، في بيان: "بعد أسابيع قليلة فقط من قتل جمال خاشقجي بطريقة وحشية، تكشف هذه التقارير الصادمة عن التعذيب والتحرش الجنسي وغيره من أشكال إساءة المعاملة -إن صحت- عن مزيد من انتهاكات السلطات السعودية الشائنة لحقوق الإنسان".

ولم يتسن وفقا لـ"رويترز"، التحقق من المزاعم، ولم يوضح بيان "العفو الدولية" هوية الأفراد الذين أدلوا بشهاداتهم، كما لم يرد مكتب التواصل الحكومي بالسعودية على طلب للتعليق.

وسبق أن أنكرت الرياض استخدام التعذيب، وقالت إن الاعتقالات جاءت على أساس اتصالات مريبة بكيانات أجنبية وتقديم دعم مالي "لأعداء خارجيين".

وهناك أكثر من 12 ناشطة حقوقية معتقلة منذ مايو/أيار الماضي، دافع معظمهن عن حق المرأة في القيادة، وإنهاء نظام ولاية الرجال في المملكة، غير أنه جرى إطلاق سراح بعضهن منذ ذلك الحين.

وكانت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة قد طالبت الشهر الماضي بالإفراج الفوري عن 6 مدافعات عن حقوق الإنسان قالت، إنهن ما زلن محتجزات في المملكة بمعزل عن العالم الخارجي.

وجاءت اعتقالات مايو/أيار في أعقاب حملة على رجال الدين والمفكرين والناشطين، في سبتمبر/أيلول 2017، في محاولة على ما يبدو لإسكات المعارضين المحتملين لحاكم السعودية الفعلي ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

وأنهت الحكومة السعودية في يونيو/حزيران الماضي حظرا دام لعقود على قيادة النساء للسيارات في إطار حملة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وتعزيز الانفتاح الاجتماعي.

لكن بينما أشاد كثيرون بإنهاء الحظر على قيادة النساء باعتبار ذلك دليلا على نهج تقدمي جديد، فقد رافقته حملة اعتقالات واسعة ضد المعارضة.

وتأتي مزاعم التعذيب بينما تواجه السعودية غضبا دوليا بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة في إسطنبول.

  كلمات مفتاحية

السعودية معتقلات سعوديات تحرش جنسي تعذيب حقوق الإنسان