اتهم المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، "كينيث روث" روسيا بعرقلة العدالة الدولية عبر مساهمتها في ضمان تجنيب الرئيس السوداني "عمر البشير" للاعتقال والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور (غربي السودان).
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، أعاد "روث" تغريد ما قال إنه "مسار طائرة عسكرية روسية خرجت من قاعدة حميميم بسوريا نحو الخرطوم لنقل البشير إلى دمشق ليلتقي رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الأحد.
وأشار المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية الأمريكية إلى أن ذات الطائرة الروسية أعادت "البشير" إلى السودان لضمان حمايته، وهو ما لم يؤكد مصدر رسمي مدى صحته.
وكان المراقب التركي "دفريم يايلالي"، أول من نشر خريطة لمسار الطائرة، الأحد، عبر حساب (Yörük Işık) على تويتر، بينما اكتفت وأوردت الأنباء السورية الرسمية (سانا) بالإشارة إلى تناول لقاء "البشير" و"الأسد" الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية، وتأكيد كل منهما ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.
ويراقب "يايلالي"، المعروف بلقب "مراقب البوسفور"، عابري البوسفور بشكل شبه يومي منذ نحو 8 أعوام، ما يعني أن كل سفينة تجارية أو سياحية أو حتى فرقاطة روسية أبحرت خلال البوسفور قد مرت أمام ناظريه في لحظة ما، والأهم هو أنهم مروا أمام عدسة كاميرته أيضا، ليقوم بعد ذلك بنشر تدوينة مصاحبة لكل صورة على مدونته المسماة "أخبار البوسفور البحرية".
واستطاع المراقب التركي إنشاء قاعدة بيانات مثيرة للإعجاب لتوضيح حركة النقل البحري عبر إسطنبول، مستعينا بتصويره الشخصي، وكاميرات الجبهة البحرية المتاحة للجمهور، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تتلقى إشارات السفن إلى الميناء عبر الترددات المختلفة.
