مخاوف من تصفية مصطفى النجار تثير تساؤلات ناشطين مصريين

الجمعة 21 ديسمبر 2018 11:12 ص

أعاد تقرير عن الناشط المصري والبرلماني السابق "مصطفى النجار"، اسمه إلى دائرة الضوء مجددا بعد اختفاء دام قرابة الـ80 يوما، عبر وسم "مصطفى النجار فين".

وتساءل العديد من الناشطين عن مصير "النجار" بعدما نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا نقل فيه شهادات رفاق "النجار"، أنه ربما تعرض للقتل على يد حرس الحدود جنوبي مصر، أثناء محاولته الخروج، تجنبا للحكم بحبسه ثلاث سنوات بتهمة إهانة القضاء.

ونقل التقرير عن أحد أصدقاء الناشط الحقوقي المفقود "إسلام لطفي"، أن صديقه كان يخطط لمغادرة مصر عبر الحدود الجنوبية مع السودان بالاعتماد على مساعدة المهربين، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

ونقل الموقع عن "لطفي" أنه سمع روايات شهود عيان أفادوا بأن "النجار" قتل على يد قوات حرس الحدود المصرية.

وطالب الناشطون عبر الوسم النظام المصري بالكشف عن حقيقة ما حدث لـ"النجار"، في وقت تنفي السلطات أي علم لها بمكانه.

وفي السياق ذاته، نفت زوجة "النجار" في مداخلة هاتفية لبرنامج "بتوقيت مصر"، على "التلفزيون العربي"، وجود أي نية لديه للهرب من مصر، وطالبت من رجح مقتله بالتأكد مما يقول "هل أنت واثق في الكلام اللي بتقوله ده؟"، وتقدمت برجاء للمسؤولين بالكشف عن حقيقة ما جرى.

وعبر الوسم حملت الناشطة "نوارة نجم" الدولة مسؤولية البحث وتحديد مكان "النجار".

وتحدث "مجدي عبدالوهاب" في تغريدة له عن احتمالات ثلاثة " الأول أنه تمت تصفيته وإخفاء جثته، أنه نجح بالفعل في دخول السودان، أنه مختبئ وهذا ضعيف جدا". 

وطالب المرشح الرئاسي السابق "خالد على" الناشطين ألا يرددوا تكهنات أو تحليلات عن مصير " النجار" دون معلومات موثقة.

وتنفي السلطات المصرية القبض على "النجار" قرب الحدود الجنوبية مع السودان، بينما يؤكد ناشطون نقلا عن أسرته أنه مقبوض عليه، ومحتجز في معسكر الشلال بمحافظة أسوان، جنوبي البلاد.

واتهمت المصادر "الهيئة العامة للاستعلامات"، التابعة للرئاسة المصرية، بمحاولة تضليل وسائل الإعلام، من خلال النفي المتكرر في بيانين متتاليين، القبض على "النجار"، الصادر بحقه السجن المشدد لمدة 3 سنوات، في القضية رقم 478 لسنة 2014، المعروفة إعلاميا باسم "إهانة القضاء".

وليس معروفا سبب التكتم على مصير "النجار" وسط مخاوف حقوقية من تعرضه لانتهاكات أو المساس بسلامته الشخصية.

وربما يجرى ترتيب سيناريو ما للخروج به قريبا بشأن العثور على "النجار" في مكان ما، دون مسؤولية الأجهزة الأمنية عما حدث له، وفق تقدير المصادر.

و"النجار" من مؤسسي "الجمعية الوطنية للتغيير"، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة في عهد نظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، وهو نائب برلماني سابق، ومن ناشطي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

 

  كلمات مفتاحية

مصطفى النجار ميدل إيست آي مصر خاشقجي المصري

هيومن رايتس تطالب القاهرة بالكشف عن مكان مصطفى النجار