مفوضية اللاجئين: فريق أممي سيتواصل مع السعودية الهاربة بتايلاند

الاثنين 7 يناير 2019 02:01 ص

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، أن السلطات في تايلاند ستسمح للفتاة السعودية الهاربة "رهف محمد القنون"، العالقة بفندق مطار العاصمة بانكوك بالتواصل مع فريق تابع لها.

وأوضحت المفوضية، في بيان، أن الفريق الأممي سيبحث في طلب اللجوء، الذي قدمته "رهف"، لتقييم حاجتها لحماية اللاجئين الدولية، وإيجاد حل فوري لموقفها.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الهجرة التايلاندي "سواكات هاكبارن"، أن بلاده قررت عدم إرسال "رهف" إلى الكويت، حيث هربت من عائلتها، معللا قراره بأنه "جاء بناء على اعتبارات تتعلق بسلامة الفتاة السعودية"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وفي السياق، أكدت الشرطة التايلاندية أنها "لن ترسل الفتاة السعودية إلى أي مكان، خوفا من إساءة المعاملة من قبل عائلتها، ولن ترحلها إلى أي مكان ضد رغبتها"، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتدبرس".

بينما قال القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك "عبدالإله الشعيبي"، إن "رهف استغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت"، مبينا أن والدها الذي يقيم ما بين الكويت وحائل، هو الذي قدم بلاغا بهروبها، وفقا لما نقلته صحيفة عكاظ (محلية).

وأوضح أن "السفارة تواصلت مع السلطات التايلاندية لاستعادتها، وأفادوا بأنه في حال بلوغها السن القانونية واكتمال أوراقها فلن يستطيعوا ذلك، لكنه اتضح عدم اكتمال أوراقها ومنها حجز مكان الإقامة وتذكرة العودة، ما يعني مخالفتها قوانين الزيارة" حسب قوله.

ونفى "الشعيبي" سحب السفارة لجواز سفر "رهف"، قائلا: "لم يلتقها أحد من الدبلوماسيين، لأنها موقوفة في منطقة بالمطار يحظر فيها وصول الدبلوماسيين، والسلطات التايلاندية هي التي سحبت جواز سفرها لمخالفتها الأنظمة".

وكانت السفارة السعودية في بانكوك قد أوضحت، في بيان لها نشر على حساب مركز الاتصال والإعلام الجديد بـ"تويتر"، أنه "سيتم ترحيل الفتاة اليوم إلى الكويت التي يقيم فيها أهلها بشكل شبه دائم،" مشيرة إلى أنها تتواصل مع والدها.

طلب لجوء

وعندما نزلت الفتاة السعودية من الطائرة في عاصمة تايلاند بانكوك، قالت إن رجلا كان ينتظرها في المطار بلافتة عليها اسمها، وقال إنه سيساعدها في الحصول على تأشيرة تايلاندية، لكنه اختفى مع جواز سفرها، ثم عاد إليها مع ضباط أمن تايلانديين وممثل لشركة الخطوط الجوية الكويتية، قائلا إن عائلتها أبلغت عنها كمفقودة، وأن عليها العودة إلى الكويت على متن رحلة جوية في وقت مبكر من صباح الإثنين، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

فيما أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن "رهف"، البالغة من العمر 18 عاما، "حبست نفسها داخل غرفة فندق في مطار بانكوك لتجنب ترحيلها إلى بلادها".

وقال نائب مدير قسم آسيا بالمنظمة "فيل روبرتسون"، عبر "تويتر": "حبست نفسها في الغرفة وتقول إنها لن تغادر إلى حين السماح لها بمقابلة وكالة الأمم المتحدة للاجئين وطلب اللجوء".

ونشرت "رهف" مقطع فيديو، صباح الإثنين، عبر "تويتر"، قالت فيه إنها تحتاج إلى اللجوء إلى أي دولة، بعد أن أعلنت في وقت سابق أنها سلمت حسابها لأصدقائها المقربين.

وغردت الفتاة السعودية الهاربة: "سوف يتم تسليم حسابي الرسمي لأصدقائي المقربين في حالة اختفائي، لكي يتم تحديث وتوثيق المعلومات المهمة، الحقيقية عن حالتي؛ ولكي يتم نشر الأدلة الباقية ولكي لا يتم دحض أصوات البنات ممن هم في مثل حالتي من بعدي".

وكانت "رهف" قد أعلنت، الأحد، تخليها عن عقيدتها الإسلامية مطالبة منظمة الأمم المتحدة بحمايتها من احتمال تعرضها للقتل بسبب إلحادها المحظور في السعودية، حسب قولها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية رهف محمد القنون تايلاند بانكوك الأمم المتحدة عبدالإله الشعيبي هيومن رايتس ووتش