نددت شبكة الجزيرة الإعلامية، الثلاثاء، بقرار السلطات السودانية سحب تراخيص العمل الممنوحة لثلاثة من مراسليها، واصفة القرار بـ"المتعسف والفاقد لأي مبررات موضوعية، والمناقض لحرية الإعلام".

وقالت الشبكة، في بيان، إن "جهاز الأمن السوداني أبلغ مدير مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في الخرطوم بسحب رخصتي عمل الزميلين أسامة سيد أحمد، وأحمد الرهيد المراسلين في المكتب، وسحب ترخيص الزميل المصور بقناة الجزيرة مباشر، بدوي بشير".

وأكدت الشبكة أن مراسليها ملتزمون بسياستها التحريرية في تغطية الشأن السوداني، وتطورات الأحداث الجارية في البلاد.

وشددت "الجزيرة" على تمسكها بالثوابت المهنية الواردة في ميثاق الشرف المهني الخاص بها، والتزامها في كل تغطياتها وبرامجها بأرقى المعايير المهنية التي تبنتها منذ انطلاقها.

ولفتت إلى أن "مجلس الصحافة والمطبوعات الحكومي السوداني اعتمد، في وقت سابق من الشهر الجاري، الزملاء المذكورين ضمن قائمة تضم طاقم المكتب لتجديد تراخيصهم للعام 2019".

وجدّدت "حرصها الدائم على نقل أخبار السودان إلى مشاهديها في كل أنحاء العالم بكل احترافية، وعرض مختلف الآراء ووجهات النظر لتقديم صورة حقيقية لما يجري هناك، رغم كل التحديات التي تواجهها طواقمنا على الأرض".

واختتمت الجزيرة بيانها بالتأكيد على "أملها في أن تُعيد السلطات السودانية تراخيص العمل للزملاء المذكورين في أقرب وقت ممكن، وتمكنهم من أداء مهامهم في ظروف آمنة ودون مضايقات".

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول مظاهرات يومية تقريبا احتجاجا على الأزمة الاقتصادية، ويطالب المحتجون بإنهاء حكم الرئيس "عمر البشير" المستمر منذ 30 عاما ويحملونه مسؤولية جميع المشاكل التي تعاني منها البلاد.

ويلقي "البشير" بمسؤولية الاضطرابات، وما يرافقها من أعمال عنف على "عملاء" أجانب ومتمردين من منطقة دارفور غربي البلاد، وهو ما تكرر في تصريحات أدلى بها، الأحد.