الناشطات السعوديات المعتقلات.. حتى الجدات لم يسلمن من التحرش

الخميس 28 مارس 2019 08:03 ص

قالت "علياء"، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول"، إن المعتقلات اللواتي حضرن الجلسة الثانية لمحاكمة السلطات السعودية لهن تحدثن أمام القاضي عن تعرضهن للتعذيب والتحرش، ومن بينهن ناشطات لهن أحفاد.

وفي تغريدة لها عبر حسابها بموقع "تويتر"، قالت "علياء الهذلول" إن معظم المعتقلات "عدا لجين"، "تحدثن أمام القاضي عن التعذيب الذي تعرضن له من صعق، وضرب بين الأفخاذ، وضرب بالعقال، والضرب على الأرض، والتحرش الجنسي".

ولفتت إلى أن 11 معتقلة حضرن الجلسة الثانية لمحاكمتهن، الأربعاء؛ حيث استؤنفت محاكمة الناشطات الحقوقيات في الاتهامات الموجهة إليهن بالاتصال بصحفيين ودبلوماسيين أجانب.

 

 

وحسب مصادر حضرت الجلسة، فإن بعض الناشطات بكين وعانقن بعضهن، في وقت تجمع أقاربهن أمام منصة اعتلاها 3 قضاة في المحكمة الجنائية في الرياض، واتّهمنَ المحققين بصعقهن بالكهرباء وجلدهن وملامستهن وهنّ قيد الاعتقال.

وأضافت "علياء" في تغريدة أخرى: "التحرش الجنسي لم تسلم منه سيدات لديهن أحفاد (هن ذكرن ذلك بأنفسهن).. تحدثن بثقة، وأحيانا تتساقط الدموع.. معظمهن شاحبات يصعب التعرف عليهن".

وزادت: "إحدى المعتقلات ذكرت أنه في السجن السري يأتي محققون سكارى في منتصف الليل يرعبونها".

 

 

وتحدثت في تغريدة ثالثة عن شقيقتها "لجين" المعتقلة، قائلة: "لجين تعيش في رعب بالسجن السري (قلعة الرعب)، تم التحقيق معها وتعذيبها من رجال أمن الدولة بدلا من النيابة العامة.. انقطع عنها أمن الدولة حين انتقلت لسجن ذهبان في أغسطس (آب 2018)".

وتابعت: "أمس (الثلاثاء) وقبل أمس (الإثنين)، عاد أمن الدولة للتحقيق مرة أخرى وطلبوا منها كلمة مرور أجهزتها رغم أنهم فتشوا كل شيء في الماضي".

 

 

وكشفت "علياء"، إن شقيتها "لجين"، تعرضت للتعذيب قبل يوم واحد من المحاكمة (مساء الثلاثاء)، من قبل رجال أمن الدولة الذين قدموا للتحقيق، وتساءلت: "كيف يمكن للجين أن تأمن على نفسها في سجن الحائر، وخارج السجن، حين ترى أن أمن الدولة قد يكون مصدر خطر على حياتها".

 

 

كما لفتت إلى رفض السلطات طلب شقيقتها صورة طبق الأصل للائحة الدعوى (بدلا من الورقة المطبوعة التي أعطيت لها دون شعار أو توقيع)، مضيفة: "هذا أكثر شيء أبكى لجين".

 

 

كان حساب "سعوديات معتقلات" عبر "تويتر"، والذي يعرف نفسه بأنه "حساب يهتم بقضايا الناشطات السعوديات المعتقلات"، أشار إلى أن الجلسة حضرتها 11 ناشطة معتقلة، وقد حضر معهن أفراد من عائلاتهن يرونهن للمرة الأولى منذ شهور.

وكشف الحساب أن المعتقلات قلن إن عددا من الرجال الذين كانوا غالبا في حالة ثمالة، قد أخذوهن من زنزانتهن إلى قبو سري قريب، وعرضوهن لتعذيب جسدي ونفسي، وتحرش جنسي. (طالع المزيد)

يشار إلى أن السلطات السعودية، منعت دبلوماسيين غربيين ووسائل إعلام من دخول الجلسة، وأخرجتهم من مبنى المحكمة، رغم التماسهم السماح لهم بالحضور وسط متابعة عالمية وثيقة للقضية.

وتداولت وسائل إعلام عالمية، بينها "واشنطن بوست"، تقارير حول تعرض الناشطات السعوديات للتعذيب الممنهج والوحشي داخل سجون المملكة، مطالبة بمحاكمة المتورطين في هذا الأمر من المسؤولين السعوديين، وفي مقدمتهم "سعود القحطاني"، داخل المملكة، أو أمام محاكم دولية، بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.

وتفيد تلك التقارير بتعرض الناشطات للجلد والضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من النوم والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والقتل، وهو ما تنفيه السلطات السعودية، مؤكدة أن نظامها القضائي والقانوني لا يسمح بممارسة التعذيب مطلقا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية.. ممارسات جديدة للتضييق على المعتقلات