طهران تستقبل وفدا من «طالبان».. واتفاق تعاون بين الاستخبارات الباكستانية والأفغانية

الأربعاء 20 مايو 2015 09:05 ص

أعلنت مصادر «الحرس الثوري» في إيران أمس الثلاثاء، أن وفدا من حركة «طالبان» الأفغانية برئاسة مدير مكتبها في الدوحة «طيب آغا»، وصل إلى طهران برفقة أعضاء من المكتب السياسي للحركة.

وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية المحسوبة على «الحرس الثوري»، بأن «الوفد يناقش مع المسؤولين الأمنيين الإيرانيين التطورات في المنطقة، وقضايا المهاجرين الأفغان البالغ عددهم 2.5 مليون في إيران»، مع العلم أن طهران تعارض الاتفاق الأمني الذي أبرمته حكومة الرئيس الأفغاني «أشرف غني» مع الولايات المتحدة، وناقشت الأمر معه خلال زيارته الأخيرة لطهران.

وتعتبر هذه الزيارة هي الثالثة لوفد من «طالبان» إلى إيران خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد شاركت في مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي عقد في طهران العام 2012.

وكانت الحركة قد ذكرت أن فتح مكتب لها في الدوحة في 18 يونيو/حزيران عام 2013، يهدف إلى تسهيل الاتصال بالأسرة الدولية، وهو ما حصل عبر زيارات نفذها أعضاء المكتب إلى دول بينها الصين وأستراليا وألمانيا واليابان .

من جانبه، صرح مسؤول بارز في «طالبان» الأفغانية، أن «الضغوط تتزايد على الحركة من باكستان ومن خلفها الولايات المتحدة لفرض حل تفاوضي بين كابول والحركة، لكننا أكدنا للباكستانيين أننا لا نستطيع أن نحاور كابول، لأنها أداة في يد الأميركيين ولا تمثل شيئاً، كما قبلت أن تبيع أفغانستان للأميركيين تحت غطاء الاتفاق الأمني ومنحتهم قواعد عسكرية في البلاد»، وفقا لصحيفة «الحياة اللندنية».

وتابع المسؤول قائلا: «من حقنا أن نتحاور مع أي جهة خارج أفغانستان، ونشدد على أننا نرفض أن نكون جزءا من تحالفات إقليمية ضد أي دولة مسلمة في المنطقة»، متطرقا إلى خلافات سابقة لا تزال موجودة بين الحركة وإيران، وفي مقدمها دعم حكومة كابول، «لكن ذلك لا يعني عدم التحاور معها في قضايا محددة»، على حد قوله.

الاستخبارات الباكستانية والأفغانية تعززان التعاون بينهما

على صعيد آخر، اتفقت وكالتا الاستخبارات في باكستان وأفغانستان على تبادل المعلومات وتعزيز التعاون في إطار مكافحة «طالبان»، وهو ما ينذر بتحسن العلاقات بين البلدين الخصمين.

يأتي ذلك فيما أثار الاتفاق غضبا في مجلس الشورى الأفغاني، علاوة على سيل من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث توالت الاتهامات لحكومة الرئيس «غني» بـ «الخيانة» لمصلحة باكستان المتهمة بدورها بإيواء مسلحي الحركة.

وصرحت النائبة الأفغانية «شكرية براكزاي»: «لا نستطيع توقيع مذكرة تفاهم مع الذين يقتلون شعبنا، على حكومتنا ألا تتهور في هذا الشكل».

إلا أن الناطق باسم مديرية الاستخبارات الأفغانية «حسيب صديقي» استهان بأهمية الاتفاق قائلا «تتعلق مذكرة التفاهم بتبادل معلومات تكتيكية حول تهديدات لوكالتي الاستخبارات، والتقارير التي تتحدث عن تلقي الاستخبارات الأفغانية تدريبا أو تجهيزات من الاستخبارات الباكستانية خاطئة»، لافتا إلى إبرام مذكرتين مماثلتين في 2006 و2009 «لكنهما لم تحققا النتيجة المرجوة».

  كلمات مفتاحية

إيران أفغانستان باكستان طهران طالبان

وفد من الحكومة الأفغانية يلتقي ممثلين لحركة «طالبان» خلال مؤتمر للسلام في قطر

«واشنطن بوست»: مفاوضات أمريكية قطرية بشأن قياديي طالبان المفرج عنهم

التطور البطيء للقوات الجوية الأفغانية يعرض المعركة مع طالبان للخطر

القوات الأفغانية أضعف تسليحا من أن تحارب طالبان وحدها

قطر تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار في غزة مع عباس وبان جي مون

قطر تعزز نفوذها بوساطة ناجحة بين طالبان والولايات المتحدة

«طالبان» تعقد مباحثات مع نساء أفغانيات للتركيز على دور المرأة في المصالحة الوطنية

«طالبان» ضد خلافة «البغدادي»: «الدولة الإسلامية» محكوم عليها بالفناء في أفغانستان

صحيفة: تفويض مكتب طالبان في قطر بمواصلة الحوار مع الحكومة الأفغانية