في أعقاب مباحثات هي الأولى من نوعها دارت بين نساء أفغانيات وممثلي «طالبان» أفغانستان، والتي جرت في العاصمة النرويجية أوسلو بهدف مناقشة حقوق المرأة الأفغانية، أكدت الحركة أن ممثليها من مكتب الدوحة يجتمعون بعدد من القيادات السياسية والقبلية الأفغانية البارزة في دبي، بهدف «تبادل وجهات النظر بشأن الوضع الأفغاني، وشرح رؤية طالبان حول ما يجري في البلاد».
وأكد المتحدث باسم حركة «طالبان»، «ذبيح الله مجاهد»، أن عددا من ممثلي الحركة يجتمعون، يومي السبت والأحد، بعدد من الوجوه السياسية والقبلية الأفغانية البارزة في دبي، معتبرا أن تلك الاجتماعات أمر روتيني، تقوم به الحركة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطياف الأفغانية، نافيا أن تكون الاجتماعات بين ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان».
من جانبه، صرح مصدر في الحكومة الأفغانية، أن هذه الاجتماعات «قد تكون تمهيدا لاجتماع مهم يتوقع انعقاده في الدوحة بعد شهر رمضان، وتحت إشراف منظمة بغواش، التي نظمت اللقاء الأول بين ممثلي «طالبان» وقيادات سياسية وقبلية أفغانية في الثاني والثالث من شهر مايو/أيار المنصرم»، وفق تصريحات صحافية.
وبينما لم تكشف «طالبان» عن أسماء ممثليها المشاركين في اجتماعات دبي، أكدت مصادر أفغانية أن وفد الحركة يرأسه القيادي «عباس ستانكزاي»، بينما يشارك فيها من كابل كل من «ميرويس ياسيني» العضو السابق في البرلمان الأفغاني، و«قيوم كوشي» الشخصية القبلية المعروفة، وهو عم الرئيس الأفغاني «أشرف غني»، و«قطب الدين هلال» القيادي السابق في الحزب الإسلامي والمرشح الرئاسي السابق، و«سيد إسحاق جيلاني» الشخصية السياسية المعروفة.
هذا وأكدت حركة «طالبان» أول أمس السبت، أن ممثليها أجروا لقاء مع مجموعة من النساء الأفغانيات في مدينة أوسلو العاصمة النرويجية، وتمركز اللقاء على حقوق المرأة في أفغانستان، حسب بيان الحركة.
كما أكدت مصادر في الحكومة الأفغانية، أن المباحثات كانت تركز على دور المرأة الأفغانية في المصالحة الوطنية، وقد شارك في اللقاء، الذي استمر يومين وانتهي ظهر أول أمس السبت، «شكريه باركزاي»، «حبيبه سرابي»، «جلالي نورصافي»، «فوزيه كوفي حوى»، و«علم نورستاني»، بينما شارك فيه من جانب «طالبان»، «مولوي شهاب الدين دلاور»، و«شاهين» و«عباس ستانكزاي».
يأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه «طالبان» إن هذه الاجتماعات ليس لها صلة بالحكومة الأفغانية، وإنها لم تقرر بعد أي نوع من الحوار معها، بينما يعتقد مراقبون أن كل تلك الاجتماعات تعقد بالتنسيق بين الحكومة الأفغانية وبعض دول المنطقة.