اعتبرت منظمة العفو الدولية، النائب الكويتي السابق «مسلم البراك» أمين عام حركة «حشد» الكويتية «سجين رأي» بعد حكم محكمة التمييز الصادر بتأييد حكم الاستئناف بسجنه عامين مع الشغل والنفاذ بسبب خطابه الشهير في ساحة الإرادة عام 2012.
وطالبت المنظمة في بيانها أمس بالإفراج عن «البراك» والالتزام بالمواثيق الدولية الراعية لحرية التعبير وحقوق الإنسان.
وفي بيان سابق لها انتقدت المنظمة، التضييق على الحريات، وأوصت بأن تتماشى القوانين المحلية في الكويت مع الأعراف الدولية، وجعل عقوبة التشهير أو السب قاصرة على التعويض من خلال المحكمة المدنية.
واعتبرت المنظمة، «البراك» سجين رأي حيث أن خطاب «كفى عبثا» الذي ألقاه في ساحة الإرادة، لا يُحرّض على الكراهية، وحبسه بناء عليه يجعله «سجين رأي».
ولم يقتصر التقرير الذي نشرته المنظمة على «البراك» فقط، بل اهتمت بالمتهمين الـ67 الذين أعادوا الخطاب، وطالبت بإسقاط التهم عنهم.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية، قد قضت بحبس ناشطين كويتيين في نفس قضية «كفى عبثا» وهما: «فهاد العجمي» و«أحمد الدمخي»، 5 سنوات مع الشغل والنفاذ وهي نفس القضية والتي تم الحكم فيها على النائب السابق «مسلم البراك» بالسجن 5 سنوات، قبل أن تقرر محكمة الاستئناف ومن بعدها التمييز، تخفيف الحكم إلى عامين.
وعقب صدور حكم محكمة الجنايات الابتدائي بسجن «البراك» 5 سنوات، شهد ديوان «البراك» بمنطقة الأندلس قيام العشرات من المواطنين بترديد نص الخطاب الذي ألقاه «البراك» في ساحة الإرادة، وذلك أمام وسائل الإعلام، لتتهم النيابة بعدها نحو 70 مواطنا بتهم تتعلق بالطعن في مسند الإمارة، والعيب بالذات الأميرية على خلفية ترديدهم للخطاب.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت في العام الماضي، بحبس 12 منهم سنتين مع الشغل، مع وقف التنفيذ 3 سنوات وكفالة 3 آلاف دينار، على أن يتعهد المتهمون خلالها بحسن السير والسلوك.