اعترافات الداعية السعودي علي العمري جرت تحت التعذيب

الثلاثاء 2 أبريل 2019 01:04 م

كشف مصدر حقوقي سعودي، أن التوقيعات التي قدمتها النيابة السعودية، لما قالت إنها اعترافات الداعية والأكاديمي السعودي "علي العمري"، تمت تحت التعذيب.

وروى حساب "معتقلي الراي" المعني بشؤون المعتقلين في المملكة، في تغريدة له عبر "تويتر"، تفاصيل ما جرى خلال جلستي المحاكمة، كاشفا أن "العمري" أظهر لهيئة المحكمة التي تحاكمه، آثار التعذيب على جسده.

وحسب "معتقلي الرأي"، فإن "جلسة المحاكمة الأولى للعمري، تم رفعها بعد دقائق لـ"عدم كفاية الأدلة".

وأضاف: "لتقوم النيابة في الجلسة الثانية بتقديم اعترافات مكتوبة مكذوبة بتوقيع العمري.. وعند سؤال القاضي: "كيف وقّعت على هذا؟"، أظهر العمري آثار التعذيب على جسمه للقاضي".

ووجهت النيابة العامة إلى "العمري" أكثر من 30 تهمة؛ منها "تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري إرهابي داخل المملكة"، قبل أن تطالب بإعدامه.

وسبق لحساب "معتقلي الرأي"، أن كشف بعضا من أساليب التعذيب التي تعرض لها "العمري"، فيما يسمى بـ"الإيهام بالغرق، حيث تم تقييد العمري وتثبيته على الأرض بحيث لا يستطيع الحركة مع وضع قطعة قماش في فمه وتغطية وجهه بما يشبه الكيس البلاستيكي، ثم سكب الماء على وجهه بحيث يشعر أنه يغرق!!".

وذلك فضلا عن تعرض "العمري" لتعذيب وحشي تمثل في الضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر في جسده.

ويعاني "العمري"، المعتقل منذ سبتمبر/أيلول 2017، إصابات عديدة، مما تعرض له طيلة فترة اعتقاله في العزل الانفرادي، التي استمرت نحو 15 شهرا، وليس معروفا على وجه الدقة، وضعه الصحي.

و"علي العمري" داعية إسلامي ورئيس جامعة "مكة المكرمة" المفتوحة، وبعيد اعتقاله، أغلقت السلطات السعودية قناة "فور شباب" التي كان يديرها.

وجاء اعتقال "العمري" ضمن سلسلة اعتقالات أخرى طالت العشرات من الدعاة والعلماء، بدعم من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الذي يقود حملة قمع ضد معاضيه، وفق ما ذكرته منظمات حقوقية عالمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السلطات السعودية تنقل العمري إلى سجن الحاير بالرياض

الداعية السعودي علي العمري يؤلف كتابا في الفقه بمحبسه