أثار تعذيب الداعية والأكاديمي السعودي "علي العمري" غضبا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي، واصفين ما تعرض له "العمري" بـ"الإرهاب مكتمل الأركان".
وعبر وسم "#تعذيب_علي_العمري" الذي طالب حساب "معتقلي الرأي" المهتم بشؤون المعتقلين في السعودية، بالتغريد عليه، أمس الثلاثاء، تضامنا مع الداعية المعتقل منذ 2017، قال ناشطون إن فترة حكم الملك "سلمان" امتلأت ظلما تجاوز كل الحدود والقوانين.
وكان حساب "معتقلي الرأي"، قد أكد تعرض "العمري" للتعذيب بالضرب والصعق وإطفاء السجائر في جسده، إذ إنه أظهر آثار التعذيب للقاضي الموكل بقضيته بعد سؤاله عن توقيعه على اعترافات.
الأكاديمي والباحث الموريتاني "محمد مختار الشنقيطي" قال إن تعذيب "العمري" وصمة عار في جبين السعودية، ورسالة لأحرار المملكة بالتحرك قبل أن تحل بهم عقوبة عامة.
الباحث السعودي "فهد الخليفي" قال أيضا إن المملكة ترى المثقف تهديداً، والداعية خطراً، والأكاديمي خائناً.
الناشط السعودي "عمر بن عبدالعزيز" تعجب من سياسة المملكة القاسية تجاه المثقفين والعلماء.
وأثنى مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام "فاضل سليمان" على "العمري" معتبره من أفضل علماء السعودية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، طالبت النيابة العامة السعودية بمعاقبة "العمري" بـ"القتل تعزيرا"، وذلك خلال جلسة سرية عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة.
ووجهت النيابة العامة إلى "العمري" أكثر من 30 تهمة؛ منها: "تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري إرهابي داخل المملكة".
ويعاني "العمري"، المعتقل منذ سبتمبر/أيلول 2017، إصابات عديدة، مما تعرض له طيلة فترة اعتقاله في العزل الانفرادي، التي استمرت نحو 15 شهرا، وليس معروفا على وجه الدقة، وضعه الصحي.
و"علي العمري" داعية إسلامي ورئيس جامعة "مكة المكرمة" المفتوحة، وبعيد اعتقاله، أغلقت السلطات السعودية قناة "فور شباب" التي كان يديرها.
وجاء اعتقال "العمري" ضمن سلسلة اعتقالات أخرى طالت العشرات من الدعاة والعلماء، بدعم من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الذي يقود حملة قمع ضد معارضيه، وفق ما ذكرته منظمات حقوقية عالمية.
