سجين سابق بالإمارات يكشف تفاصيل معاناة الحقوقي أحمد منصور

الثلاثاء 21 مايو 2019 03:05 م

كشف معتقل سابق بالإمارات، وزميل سجن للناشط الحقوقي الإماراتي "أحمد منصور"، تفاصيل الوضع المأساوي الذي يواجه الأخير، بشكل يومي داخل السجون الإماراتية.

وقال السجين الذي أطلق سراحه مؤخرا، وغادر الإمارات، في شهادته التي نقلها مركز "الخليج" لحقوق الإنسان (غير حكومي)، إن "منصور" الناشط البارز المؤيد للديمقراطية، كان محتجزاً في زنزانة بلا سرير ولا مياه جارية (حتى في المرافق الصحية التي لا تزيد عن ثقب في الأرض)، ولا يمكنه الوصول إلى الحمام.

وتابع السجين الذي رفض الكشف عن هويته، شهادته متحدثا عن تفاصيل إضافية عن جناح العزل الذي يتواجد فيه السجناء، قائلا: "يجب على السجناء أن يبقوا زنازينهم نظيفة، ولكن مع عدم وجود مياه جارية أو مواد تنظيف، فإن ذلك أمر صعب".

وأضاف: "على الرغم من وجود وحدات للاستحمام مثبتة في الزنزانات، إلا أنها لا تعمل، بسبب مشكلة في نظام المياه".

ووصف السجين السابق، الظروف في جناح العزل، قائلا إن "العديد من السجناء يعانون من المرض، ولا يتلقون رعاية طبية، حيث أن بعضهم موجود منذ 20 عاماً".

ولفت إلى أن "عرض الزنزانات يبلغ حوالي 4×4 أمتار، مع باب يحوي نافذة صغيرة، ونافذة صغيرة على ارتفاع 8 أمتار في الحائط، مما يسمح بمرور أشعة الشمس لمدة حوالي 3 ساعات فقط في اليوم".

ويبلغ ارتفاع الجدران 11 متراً، والأنوار شديدة السطوع، لذا يطلب السجناء إطفائها معظم الوقت.

وأوضح السجين السابق، أنه يُسمح لمعظم الأشخاص الموجودين في جناح العزل بالذهاب إلى المطعم، باستثناء "منصور"، الذي يستلم طعامه في زنزانته.

وأضاف أن "منصور"، لم يُسمح له بمغادرة الزنزانة منذ اعتقاله، باستثناء الزيارات العائلية.

وأضاف السجين أن "منصور"، سُمح له بالخروج إلى ساحة الرياضة لأول مرة، بعد أن حظي إضرابه عن الطعام، بتغطية إعلامية.

وتابع: "سُمح له (منصور) بالخروج 5 مرات تقريباً، بعد أن تناول ممثلو بعض السفارات والاتحاد الأوروبي قضيته؛ على الرغم من أنه لا يُسمح لهم بالاختلاط مع عامة السكان عندما يخرجون".

على الرغم من أن السجين السابق لم يشهد أي أعمال تعذيب ترتكب ضد "منصور"، لكنه أشار إلى التعذيب النفسي المتمثل بإبقائه في زنزانة صغيرة لفترة طويلة، فيما وصفه "ظروف القرون الوسطى".

وأوضح أن "منصور"، ظل نائماً على الأرض منذ احتجازه، لكن من المحتمل أنه تلقى مؤخراً أغطية.

ووفقا لمركز "الخليج"، فقد أدخل زميل منصور إلى سجن الصدر، في نهاية يناير/كانون الثاني 2018، وكان "منصور" هناك بالفعل.

وكان "منصور"، وهو مهندس كهرباء وشاعر، ضمن خمسة نشطاء أدينوا بإهانة حكام الإمارات عام 2011، لكن صدر بحقهم عفو في العام ذاته.

واعتقلت السلطات "منصور"، مجددا في مارس/آذار 2017، من منزله بإمارة عجمان، بتهم نشر معلومات مغلوطة وشائعات والترويج لأفكار من شأنها إثارة الفتنة والطائفية واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي "للإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والإضرار بسمعة الدولة"، وهي الاتهامات التي نفاها "منصور".

وفي مايو /أيار 2018، صدر على "منصور"، حكما بالسجن لمدة 10 أعوام، وغرامة قيمتها مليون درهم (270 ألف دولار).

وتفرض السلطات في الإمارات، تعتيما شديدا على ظروف اعتقال "منصور"، وترفض السماح لمحاميه أو عائلته بلقائه بشكل منتظم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمنستي: الإماراتي أحمد منصور مضرب عن الطعام منذ 3 أسابيع

تدهور صحة الناشط الإماراتي المعتقل أحمد منصور

الإمارات ترد على منظمات حقوقية أدانت سجن أحمد منصور