اعتبرت رئيسة منظمة «العفو الدولية» في ألمانيا «سلمين جاليشقان»، أن مصر تحت إدارة الرئيس «عبدالفتاح السيسي» تشهد «أكبر أزمة حقوق إنسان» في التاريخ الحديث، بحسب تعبيرها.
جاء ذلك في بيان لها، في إطار تعليقها على زيارة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إلي ألمانيا، وأضافت أن منظمة العفو الدولية، و«هيومن رايتس ووتش» المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، وغيرها من منظمات حقوق الإنسان، طلبت من الحكومة الألمانية بذل جهودٍ لحمل مصر على العدول عن «انتهاكات حقوق الإنسان».
وشددت «جاليشقان» في بيانها على «ضرورة إماطة اللثام عن الانتهاكات الخطيرة المرتكبة ضد حقوق الإنسان، بطريقة مستقلة وشفافة، ومحاسبة المسؤولين عنها»، بحسب البيان.
وأشارت المسؤولة الحقوقية إلى أن 124 معتقلا على الأقل لقوا حتفهم في مصر، منذ أغسطس/آب 2013، جراء تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة، أو عدم تلقيهم العلاج أثناء احتجازهم.
وتابعت «جاليشقان»: «السيسي الذي يزعم عدم قدرته على الاحتماء خلف القضاء المصري المستقل، هو المسؤول عن تلك الانتهاكات»، مؤكدة أن «القضاء المصري تحول لأداة قمعية مسلطة على رقاب المعارضين وحرية الصحافة»، على حد قولها.
يشار أن مجموعة من المصريين، بدؤوا أول أمس الاثنين، اعتصاما وإضرابا عن الطعام، أمام مبنى رئاسة الوزراء الألمانية في العاصمة برلين، احتجاجا على زيارة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»إلى ألمانيا، والتي بدأت أمس الثلاثاء، وتستغرق ثلاثة أيام، وافترش المحتجون الأرض ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارة «ميركل، لا تَزجّي بألمانيا في المجزرة».
وكان رئيس البرلمان الألماني، «نوربيرت لامرت»، قرر في وقت سابق إلغاء لقائه المزمع مع «السيسي»، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.