عنف وشذوذ جنسي.. لماذا فرت السعوديتان دلال ودعاء من عائلتهما؟

السبت 10 أغسطس 2019 04:03 م

كشفت الشقيقتان السعوديتان "دلال" و"دعاء الشويكي" أسباب هروبهما من عائلتهما، مؤخرا، أثناء قضائهم العطلة في مدينة إسطنبول.

وادعت كلا الفتاتين، في لقاء أجرته شبكة الإذاعة البريطانية (BBC) بشقة في المدينة التركية، التعرض لسوء معاملة من عائلتهما بلغ حد الضرب والإيذاء البدني.

وفي التفاصيل، ذكرت "دعاء" أن عائلتها أجبرتها على ارتداء الحجاب والنقاب منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، وأنها كانت تتعرّض للضرب بسبب وبدون سبب.

وأضافت أن عائلتها أخرجتها من الجامعة لكونها "شاذة جنسيا"، ولديها صديقة، وتابعت: "العائلة تعتقد بأنّني لو تزوجت من رجل فسأغير ميولي الجنسية، لذلك هم دائما يمارسون ضغوطا عليّ للزواج لكنني أرفض ويضربونني".

واستطردت: "أحيانا تغضب والدتي فتأخذ كل ملابسي وترمي بها في القمامة، وفي كل مرة أقص فيها شعري كانت تضربني لكني ما زلت أقصه".

وأشارت إلى أنها رفضت ضغوط والدها، الذي كان يريد تزويجها لصديقه الكبير في السن رغم أن لديه زوجتان وله منهما أبناء، مشيرة إلى أن والدها "كان سيقتلها بالتأكيد" لو أمسك بها في نفس يوم هروبها.

وأبدت "دلال" تضامنها مع شقيقتها، مؤكدة أنها لا تشعر بالأمان على الإطلاق، وإذا شاهدت أي سعودي تُخفي وجهها كي لا يعرفها، مشيرة إلى أنها وشقيقتها ستذهبان إلى أي بلد يقبل استقبالهما وإقامتهما فيه.

ووجهت الفتاة السعودية رسالة إلى غيرها من الراغبات في الهرب من المملكة، قائلة: "عندما كنت في السعودية وأفكر في الهرب اعتقدت أن الأمر مستحيل جدا، لكنني فعلت.. لا تعتقدي أن الوقت قد فات أو شيء من ذلك القبيل".

وفي المقابل، نقلت الشبكة البريطانية عن والد الفتاتين السعوديتين تأكيده أن مزاعم كل منهما غير صحيحة، ونفى ضربهما أو إجبارهما على الزواج، وقال إنه يحبهما.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها فتيات سعوديات الهرب من المملكة وطلب اللجوء إلى بلاد أخرى.

ففي مايو/أيار الماضي، أعلنت الشقيقتان "مها" (28 سنة) و"وفاء السبيعي" (25 سنة)، عبر حساب على "تويتر"، أنهما "في طريقهما إلى حياة جديدة في بلد جديد"، بعد أن هربتا وطلبتا اللجوء في جورجيا.

وفي فبراير/شباط الماضي، طلبت شقيقتان سعوديتان هاربتان، ومتخفيتان في هونغ كونغ منذ قرابة 6 أشهر، اللجوء إلى بلد ثالث رفضتا تسميته، خوفا من متابعة سلطات الأمن السعودي لهما.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت الشابة السعودية "رهف القنون" عن هربها من السعودية عبر الكويت إلى تايلاند في طريقها إلى أستراليا، قبل أن يتم توقيفها في مطار بانكوك؛ حيث كانت تخشى أن يتم إجبارها على العودة إلى السعودية، وبعد جهود حقوقية حصلت على حق اللجوء في كندا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رهف القنون المثلية الجنسية مدينة إسطنبول