(إسـرائيل) تريد حلا شريطة عدم الإعلان عن الانتصار الساحق لـ«خضر عدنان»

الأحد 28 يونيو 2015 01:06 ص

أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني، «جواد بولس» أمس أن لا اتفاق بين الأسير المضرب عن الطعام لليوم 54 على التوالي «خضر عدنان»، ومصلحة السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن دولة الاحتلال تسعى إلى أن تكون عملية إنهاء الإضراب مخرجة بشكل لا يشعرها أنها قد تعرضت لهزيمة نكراء.

وأضاف «بولس» في مؤتمر صحفي في مركز وطن للاعلام برام الله «ما يريده خضر عدنان واضح، أن يتم الإفراج عنه أو محاكمته، وخضر عطية للإنسانية، لأنه مستعد لأن يقدم أغلى ما يملك وهي حياته، ويطالب إسرائيل أن تتعامل معه كإنسان، فحين تستوعب إسرائيل أن خضر أصبح أيقونة شعبية في فلسطين والعالم، سنصل إلى حل فوري».

وأكد «بولس» أن «التوصل إلى اتفاق ليس بعيداً، ولا قريباً، فهناك حلول تقترح وتعرض، ولكن التفاصيل هي التي تعطل هذه الحلول من قبل الجانب الإسرائيلي»، مبيناً أن» الطرف الإسرائيلي يريد حلاً ولكن شريطة عدم الاعلان عن الانتصار الساحق».

وأضاف «بولس»: «خضر يحب الحياة، ولا يريد أن يستشهد، ولكن إن جاءت الشهادة فهو يرحب بها، والطرف الإسرائيلي أيضاً لا يريد أن يقضي خضر في سجنه، وهناك سيناريوهات يضعها لمواجهة تداعيات استشهاده في الأسر».

وحول الوضع الصحي الخطير لـ«خضر عدنان»، قال «بولس»: «الوضع الصحي لخضر عدنان من الناحية الطبية واضح أنه يعاني من وضع صعب، وهو يواجه خطر الموت الفجائي في أية لحظة، خاصة أن عضلات أعضائه بدأت بالوهن، وكل المعاينات الطبية تؤكد على وجود خشية حقيقية على حياته».

وأشار «بولس» إلى أن المستشفى اتصل به بعد تدهور الوضع الصحي لخضر عدنان، والذي جعل المستشفى تستنفر وتستعد لإجراء عمليات إحياء وإنعاش للأسير «عدنان».

بدورها، طالبت زوجة الأسير المضرب «خضر عدنان» «رندة» من المقاومة الفلسطينية بضرورة العمل على الإفراج الفوري عن زوجها، وأكدت أنها لا تريد تصريحات تقول أنه في حال استشهد خضر عدنان فإنها ستتدخل، ودعت كل من يملك شيئاً ليقدمه اليوم للإفراج عن زوجها فليفعل، لأن عائلته لا تريده شهيداً.

وطالبت «رندة» وسائل الاعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار حول حياة الأسر خضر عدنان، لا سيما بعد نشر عدة إشاعات حول استشهاده عدة مرات.

واتهمت رندة القيادة الفلسطينية والفصائل بالتقصير في ملف التضامن مع زوجها المضرب عن الطعام، وطالبت المسؤولين عدم الحديث عن زوجها في عدم وجود معلومات حول ظروف اعتقاله ووضعه الصحي.

من جهتها،أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى  أمس أن الشيخ المجاهد «خضر عدنان» القيادي في حركة الجهاد الإسلامي؛ مازال يعاني حالات تقيؤ شديدة ومستمرة للعصارة الصفراء والأحماض في معدته؛ وكذلك فإنه بدأ يتقيأ دماً خلال اليومين الماضيين مما ينذر بخطورة وضعه الصحي؛ وأنه بات في حرجة جداً.

أخيرا، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «فرحان حق» إن «الأمين العام بان كي مون قلق للغاية بشأن التقارير المتعلقة بصحة وسلامة الأسير الفلسطيني خضر عدنان. وأضاف حق، في حديثه للصحفيين، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، «إن بان كي مون حث السلطات الإسرائيلية، علي توجيه اتهامات له أو إطلاق سراحه، وهو ما يجب أن يشمل أيضا جميع السجناء الآخرين رهن الاعتقال الإداري، بما في ذلك أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني».

وأردف المسؤول الأممي قائلاً «إن موقف بان كي مون واضح، ويتمثل في أن جميع السجناء رهن الاعتقال الإدراي يتعين توجيه اتهامات لهم وفق قواعد قانونية، تتفق مع المعايير العالمية، أو إطلاق سراحهم».

على صعيد منفصل،  قمعت قوات الاحتلال الصهيوني امس مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة الغربية، للمطالبة بحماية اراض «بيت البركة» الواقع على أراضي بلدة بيت أمر بين مدينتي بيت لحم والخليل من التهويد.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض.

وقال الناشطان في اللجان الشعبية «راتب الجبور»، و«يوسف أبو ماريا»، إن المسيرة تأتي للتنديد بقرار وزير الجيش الإسرائيلي موشه يعلون، الذي يقضي بترميم «بيت البركة» الواقع على أراضي بلدة بيت أمر بين مدينتي بيت لحم والخليل، تمهيدا لإقامة مستوطنة عليه.

وقال راعي كنيسة البركة المشيخية في فلسطين القِس «جورج عوض»: «نستنكر تسريب بيت البركة للمستوطنين، وندعو المؤسسات الدينية وغير الدينية في العالم، إلى مساندتنا لإعادة البيت المذكور للكنيسة من أجل خدمة الشعب الفلسطيني». وأضاف  «كنيسة البركة في فلسطين أفشلت قبل 10 سنوات محاولة لتسريب بيت البركة إلى المستوطنين، واثبتت ملكيتها له».

وشدد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة «يونس عرار»، والمتحدثة بإسم «مقاتلين من اجل السلام» أهمية محاربة تسريب الاراضي للمستوطنين وسرقتها، وأكدا ضرورة توحيد الجهود لحماية بيت البركة من التهويد، وإعادته إلى أصحابه الأصليين.

وقال القِس داني عوض من كنيسة البركة المشيخية في فلسطين إن قوات الاحتلال منعت رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا من المشاركة في المسيرة، واستدعته للمراجعة في مركز توقيف وتحقيق ‹المسكوبية› في القدس.

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل مصلحة السجون الإسرائيلية خضر عدنان

التوصل لاتفاق بإطلاق سراح «خضر عدنان» قبل عيد الفطر

الجامعة العربية تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان

إضراب الاسير الفلسطيني «خضر عدنان» ينذر بتفجر معركة الأمعاء الخاوية من جديد

تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني «خضر عدنان»

«خضر عدنان» ينهي إضرابه عن الطعام بعد الاتفاق على إطلاق سراحه

التغذية القسرية !

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الأسير «خضر عدنان»

محلل إسرائيلي ينتقد الإفراج عن «عدنان» ويدعو لإطعام الأسرى المضربين قسريا

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن «خضر عدنان» بعد يوم من معاودة اعتقاله

نائب عربي بالكنيست: أسير فلسطيني مضرب عن الطعام بدأ يفقد حواسه و«يحتضر» الآن

(إسرائيل) تعرض إبعاد الأسير «محمد علان» عن الضفة 4 سنوات

الأسرى الفلسطينيون.. بين نصرتهم وتحريرهم

الاحتلال الإسرائيلي يعاود اعتقال «خضر عدنان» بعد 6 أشهر من إطلاق سراحه