أعلنت السفارة السودانية في القاهرة، الأربعاء، أن السلطات المصرية أطلقت سراح طالب سوداني أوقفته أواخر سبتمبر/أيلول المنصرم خلال تظاهرات ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وقالت السفارة في بيان وزعته على الصحفيين: "تكللت بالنجاح المساعي التي ظلت تبذلها وزارة الخارجية والسفارة في القاهرة خلال الأيام الماضية واتصالاتها ومتابعاتها المستمرة مع السلطات المصرية بإطلاق سراح الطالب السوداني وليد عبدالرحمن".

وتابع البيان أن الطالب "بصحة جيدة وسيغادر الى السودان مساء الأربعاء"، دون أن يُعلن حتى الساعة (7:00 ت.غ) هل عاد بالفعل إلى بلاده أم لا.

كانت الخرطوم استدعت الأحد الماضي السفير المصري لديها احتجاجا على توقيف "عبدالرحمن".

فيما تظاهرت حشود من السودانيين أمام وزارة الخارجية والسفارة المصرية بالخرطوم للمطالبة بإطلاق سراحه فورا، ورفع المحتجون لافتات تندد بالإجراءات التي اتخذت ضده.

كان المذيع المصري المقرب من نظام "السيسي"، "عمر أديب"، بث عبر برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بى سى مصر"، مقطع متلفز لـ"عبدالرحمن"، الذي قدم إلى القاهرة لغرض الدراسة، يعترف فيها بأنه ينتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" وأنه تورط في الرصد والحشد للمظاهرات المناهضة للرئيس المصري.

وأثارت هذه الاعترافات أسرة الطالب السوداني بالذهول؛ حيث قال ممثلها، في تصريحات صحفية، إن "عبدالرحمن" لا يتحدث بلكنة مصرية كما ظهر في الفيديو؛ ما يعني أن ما أدلى به من اعترافات كانت عن طريق الإملاء وتحت التعذيب، ونفى أن يكون للأخير أي انتماء سياسي لجماعة "الإخوان المسلمين".

واستنكر سودانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي توقيف "عبدالرحمن"، معتبرين أن الاعترافات المبثوثة له أُخذت تحت الإكراه.