جدد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملته ضد عدد من قادة حركة "حماس" الفلسطينية، بإغلاق حساباتهم، بعد أن قامت قبل يومين بإغلاق حساب الحركة الرسمي.
وأغلق "تويتر" حسابات عضو المكتب السياسي لحركة حماس "حسام بدران"، والناطق باسم الحركة "فوزي برهوم"، وذلك بعد أن أغلق الموقع حساب عضو المكتب السياسي "عزت الرشق".
وفور محاولة الدخول لحسابات قادة "حماس"، الذين حظر الموقع حساباتهم تظهر رسالة "الحساب معلق، هذا الحساب تم إيقافه، لمعرفة المزيد عن سبب قيام تويتر بإيقاف الحسابات، أو العودة إلى خطك الزمني".
ويقول "تويتر" إن الحسابات أغلقت كونها تنتهك القوانين الخاصة بالموقع.
وخلال الأيام الماضية، أغلق "تويتر" أيضا حسابات لـ"حزب الله" اللبناني.
من جانيه، أشاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "يوناتان كونريكوس"، بالقرار.
وكتب تغريدة على الموقع قال فيها "أحيي تويتر على تعليق حسابات منظمتي حزب الله وحماس الإرهابيتين، لا ينبغي أبدا أن تحظى المنظمات الإرهابية المعترف بها دوليا بمنبر لتطرفها العنيف".
الرشق يعلق
وفي وقت سابق، استنكر "الرشق" إغلاق حسابه، معتبرا ذلك "سلوكا منحازا لا يراعي قيم حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، ويتعامل مع المحتوى الفلسطيني بازدواجية".
وأكد "الرشق"، أن العملية تمثل "انحيازا فاضحا للاحتلال ورضوخا لإملاءاته بتبني الرواية الصهيونية"، مشددا على أن إغلاق حسابه الشخصي واستهداف المحتوى الفلسطيني في الموقع "لن يفلح في حجب الحقيقة، ولن يمنع شعبنا من مواصلة نضاله بكل الوسائل لفضح جرائم الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
إغلاق حسابات القادة لم يقتصر فقط على "تويتر"، بل إن "فيسبوك" أيضا قام بإغلاق حسابات قيادات من حركة حماس، كما أغلق خلال الفترة الماضية حسابات العديد من النشطاء الفلسطينيين والصحفيين بدون أي مبرر.
وقوبلت العملية وقتها بانتقاد من قبل المؤسسات الحقوقية والإعلامية، التي اتهمت إدارة الموقع بتنفيذ سياسيات إسرائيلية، خاصة بعد الاتفاق المبرم بين "فيسبوك" وإسرائيل، لملاحقة المحتوى الفلسطيني.