أحالت السلطات السعودية، المدون المعتقل منذ 8 سنوات "رائف بدوي"، إلى المحاكمة، بالتزامن مع إفراجها عن الأكاديمي المعتقل منذ 4 سنوات "إبراهيم السكران".

كشف ذلك، حساب "معتقلي الرأي"، المعني بشؤون المعتقلين في المملكة، عبر تغريدات نشرها الجمعة، في "تويتر".

ونقل "معتقلي الرأي"، عن "إنصاف حيدر"، زوجة "بدوي"، قولها إن "السلطات أحالت بدوي إلى المحاكمة، بسبب إضرابه عن الطعام".

وأوضحت "إنصاف"، أن إضراب "بدوي" عن الطعام، جاء "احتجاجًا على التعامل السيء المستمر من قبل إدارة السجن، وعدم السماح له مع أسرته".

واعتقل "بدوي"، في يونيو/حزيران 2012، ووجهت له تهما من بينها جرائم إلكترونية وعقوق والده، وهو أمر يجرمه القانون في السعودية، وطالب الادعاء بمحاكمته بتهمة الردة التي يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام، لكن القاضي رفض تلك التهمة.

وفي 2014، صدر حكم بحق "بدوي" بالسجن 10 سنوات، ودفع غرامة قدرها مليون ريـال (267 ألف دولار) وألف جلدة، بعد أن طعن الادعاء على حكم أخف بالسجن 7 سنوات و600 جلدة، إذ اعتبره حكماً مخففاً.

وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علنا في 2015 في إثارة انتقادات دولية.

في شأن مقارب، كشف حساب "معتقلي الراي، أن السلطات أفرجت عن الأكاديمي والداعية "إبراهيم السكران"، بعد اعتقال تعسفي استمر نحو 4 سنوات.

واعتقل "السكران"، في يونيو/حزيران 2016، على خلفية تغريدات وصفت بـ"المسيئة".

وفي مايو/أيار 2017، قضت المحكمة الجزائرية المتخصصة بالرياض، بسجنه لمدة 5 سنوات.

وقال ناشطون، إن اعتقال "السكران"، والحكم عليه، جاء بسبب "انتقاده المبطن" لمسار السياسات السعودية، خاصة فيما يتعلق بالاعتقالات، وملاحقة الشباب.