قالت صحيفة «إندبندنت» في تقرير نشرته، اليوم الإثنين، إن مصر منعت ارتداء الحجاب في المدارس.
ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات منسوبة لوزير التربية والتعليم في مصر، «محب الرافعى» قال فيها إنه لم يعد مسموحا للفتيات بارتداء الحجاب في المدارس.
ومتحدثا في مقابلة مع الإعلامي المصري، «وائل الأبراشي»، مقدم برنامج «العاشرة مساء» على فضائية «دريم» الخاصة، أمس، قال الوزير إن الإسلام لم يلزم الفتيات بالحجاب إلا في مرحلة البلوغ؛ ولذلك فلا حاجه لهم لارتدائه في المدارس الابتدائية.
ومشيرة إلى تحول في المجتمع المصري المعروف بتدينه، لفتت «إندبندنت» إلى أن ارتداء الحجاب في مصر بات «قضية خلافية» إلى حد بعيد؛ ففي الوقت الذي يعتقد فيه كثير من العلماء بأن الحجاب فرض على المسلمات، يرى بعض الأكاديميين أن ذلك أمر نابع من تقاليد، وليس نصوص دينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 1994، أصدرت الحكومة المصرية تشريعا يمنع الفتيات دون سن الـ 21 من ارتداء الحجاب؛ وهو ما أثار وقتها موجة من الغضب؛ إذ اعتبره البعض مخالفا لتعاليم الدين الإسلامي.
وفي عام 1996، قضت المحكمة العليا في مصر بعدم دستورية هذا التشريع.
وفي وقت لاحق اليوم، نفي المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، «هاني كمال»، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن منع الفتيات بالمرحلة الابتدائية من ارتداء الحجاب في المدارس.
وأوضح أن رد الوزير «الرافعى» في هذا الشأن كان يتعلق بسؤال من أحد الإعلاميين حول أن بعض المدارس تفرض على الأطفال ارتداء الحجاب، في هذه السن المبكرة؛ فأجاب الوزير بأن «الأطفال في هذه المرحلة صغار، وغير مكلفات بارتداء الحجاب، ومن حقهن أن يتمتعن بمرحلة الطفولة».
ورغم نفي الوزارة لتصريحات منع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، لكن نشر بعض الصحف العالمية لهذا النبأ، ومن بينها «إندبندنت»، ربما يتخذ مبررا لخطوة مماثلة في كثير من الدول الأوروبية التي يسعى اليمين المتطرف فيها لحظر ارتداء الحجاب.