قضى محكوميته.. مركز حقوقي يطالب الإمارات بإطلاق ناشط محتجز منذ 2012

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 07:30 ص

طالب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان (حقوقي  غير حكومي) السلطات الإماراتية إلى الإفراج عن الناشط "محمود الحوسني"، والذي اعتقلته يوم 16 يوليو/ تموز 2012 ضمن ما يعرف بمجموعة "إمارات 94"، والذين وجهت لهم سلطات الإمارات تهمة التآمر ضد نظام الحكم وذلك بعد مطالبتهم بإجراء إصلاحات سياسية في البلاد وتوقيعهم على عريضة الإصلاح للمطالبة بمجلس وطني منتخب وبكامل الصلاحيات الرقابية والتشريعية.

و"الحوسني" سبق له أن شغل منصب المتحدث الرسمي ومسؤول العلاقات العامة في هيئة مواصلات الشارقة ومؤسس شركة (SMART MEDIA) الإعلامية وعضو نادي دبي للصحافة وله العديد من الأعمال الإعلامية في مجال التلفزيون والصحافة والإذاعة والإنترنت.

وقال المركز إن "الحوسني" تعرض أثناء اعتقاله للاختفاء القسري في مقر احتجاز سري، وحرم من حق اشعار العائلة بمكان تواجده والاتصال بمحاميه كما تعرّض للتعذيب وسوء المعاملة وخسر من وزنه الكثير ولم تكفل له ضمانات المحاكمة العادلة وقضت دائرة أمن الدولة بسجنه سبع سنوات.

وأضاف أن السلطات الإماراتية ترفض الإفراج عن "محمود الحوسني"، رغم قضائه لمدة العقاب المحكوم عليه بها كاملة يوم 16 يوليو/تموز 2019 وعدته من بين الذين تتوفر فيهم الخطورة الإرهابية، لتتولى إيداعه بمركز المناصحة بسجن الرزين دون وجه حق ودون سقف زمني ودون تخويله الحق في الطعن ضد القرار.

كما لم تحدد الإمارات، وفقا للتقرير، برنامجا واضحا للمناصحة، فضلا عن أن اعتماد القانون بشأن الجرائم الارهابية على معيار فضفاض ومبهم وهو "الخطورة الإرهابية" يسهل التعسف في استعمال مراكز المناصحة لاعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين والمدونين.

وأشار المركز إلى أن الإمارات أفرجت عن عدد من الناشطين المودعين تعسفيا بمركز المناصحة بسجن الرزين، كالمدون "أسامة النجار" و"بدر البحري" و"عثمان الشحي"، بعد أن اضطرتهم - مقابل الإفراج عنهم - إلى "الظهور على التلفاز" ونفي الانتهاكات الجسيمة التي تعّضوا لها من اختفاء قسري وتعذيب وامتهان لآدميتهم ومحاكمتهم دون ضمانات المحاكمة العادلة واحتجازهم تعسفيا، وبعد طلبهم الصفح وإعلان توبتهم.

وأعرب المركز عن قلقه واستنكاره لتواصل احتجاز الإمارات للناشطين وعدم الافراج عنهم بعد نهاية أمد العقوبة، خاصة بعد تفشي فيروس "كوفيد 19" في عنابر سجن الرزين، والذي يقتضي التقليص من عدد المعتقلين والتخفيف من الاكتظاظ حتى لا تتحوّل السجون إلى بؤر وبائية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القمع في الإمارات محمود الحوسني إمارات 94 السجون الإماراتية سجون إماراتية