قالت محافظ الكويت لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، «نوال الفزيع»، اليوم الخميس، إن سوق النفط ستتوازن من تلقاء نفسها، لكن «ينبغي التحلي بالصبر»، في إشارة إلى دعم سياسة المنظمة المدافعة عن حصتها في السوق على رغم هبوط الأسعار، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وخلال مشاركتها في «منتدى غالف انتليجنس لأسواق الطاقة»، الذي عقد في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات، اعتبرت «نوال» أن الخلل الحالي في السوق نابع من عوامل عدة، وليس من التباطؤ الاقتصادي في الصين فقط.
وأضافت: «ضعف الطلب على النفط في الصين مسألة قصيرة الأمد. لا اعتقد أنها ستؤثر في نصيب أوبك من السوق».
وغيرت «أوبك» سياستها في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، عندما قررت عدم دعم الأسعار من خلال خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق في مواجهة النفط الصخري الأمريكي، ومصادر الطاقة الأخرى الأعلى تكلفة.
وثبت أن التغيير الذي قادته السعودية وحلفاؤها في الخليج مثير للجدل داخل «أوبك»؛ لأن أسعار النفط تراجعت إلى أقل من النصف من مستوى يتجاوز 100 دولار في يونيو/ حزيران 2014؛ ما أضر باقتصادات دول أعضاء أقل ثراء مثل فنزويلا.
وقالت الفزيع إن «أوبك» تحتاج إلى مزيد من الشفافية في إصدار البيانات من الصين للتعرف على الطلب.
وأضافت: «لا أقول إننا لا يمكننا الثقة بالأرقام الصينية، لكن ما يثير قلقنا هو أنها ليست الطلب الحقيقي، إنها الطلب المحسوب. فقد تكون الطلب الفعلي نفسه أو لا تكون».
ولفتت إلى أن «أوبك» تتطلع إلى نمو مستقر ومستدام في الاقتصاد والطلب الصينيين، لكنها أشارت إلى أنه في حال انخفاض طلب الصين سيذهب الخام الكويتي إلى أسواق أخرى.