كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الثلاثاء، عن مقتل 50 صحفيا خلال عام 2020 غالبيتهم في دول لا تشهد حروبا، وبينهم 10 من المتابعين لقضايا الفساد، و7 خلال تغطية مظاهرات، فيما  جرى حبس 387 صحفيا خلال العام ذاته.

وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي، أن هذا العدد بقي مستقرا مقارنة بـ53 صحفيا قتلوا في 2019، مشيرة إلى أن الحصيلة تشمل الفترة بين الأول من يناير/كانون الثاني وحتى 5 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

ووفق التقرير ذاته، انخفضت نسبة الصحفيين الذين قضوا في مناطق نزاعات من 58% عام 2016 إلى 32% هذا العام في بلدان مثل سوريا واليمن أو في "مناطق تشهد نزاعات منخفضة أو متوسطة الحدة" ( أفغانستان والعراق).

وكانت المكسيك الدولة التي قتل فيها أكبر عدد من الصحفيين بواقع 8 تليها أفغانستان 5 والهند 4 وباكستان 4 والفلبين 3 وهندوراس 3.

ومن بين إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلوا في 2020، تم استهداف 84% منهم عمدا، مقارنة بـ63% في 2019.

وأكدت "مراسلون بلا حدود" أن "عددا منهم قتل في ظروف وحشية".

وأشارت المنظمة إلى صورة الصحفي المكسيكي "خوليو فالديفيا رودريغيس" من صحيفة "إل موندو دي فيراكروز" الذي عثر على جثته مقطوعة الرأس في شرق البلاد، وزميله "فيكتور فرناندو ألفاريز تشافيز"، مدير تحرير موقع إخباري محلي عثر على جثته مقطعة في مدينة اكابولكو.

وفي الهند تم إحراق الصحفي "راكيش سينغ" بعدما رشت عليه مادة كحولية سريعة الاشتعال، فيما قُتل الصحفي "إسرافيل موزيس" مراسل محطة تلفزيونية، بالسواطير.

وفي إيران حكمت السلطات بالإعدام ونفذت الحكم في حق "روح الله زم" الذي كان يدير قناة على تطبيق تليجرام تحمل اسم "أمد نيوز".

وقتل قرابة 20 صحفيا استقصائيا هذا العام: 10 منهم كانوا يحققون في قضايا فساد محلية واختلاس أموال عامة، وأربعة يحققون في قضايا متعلقة بالمافيا والجريمة المنظمة وثلاثة كانوا يعملون على مواضيع مرتبطة بمسائل بيئية.

وأوردت المنظمة أيضا مقتل سبعة صحفيين كانوا يقومون بتغطية تظاهرات في العراق ونيجيريا وكولومبيا وهو "واقع جديد"، حسبما قالت.

وفي الجزء الأول من تقريرها السنوي الذي نشر في منتصف ديسمبر/كانون الأول، أشارت مراسلون بلا حدود إلى وجود 387 صحفيا في السجون، وهو عدد مرتفع بشكل قياسي.